الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

رحلة الإنسان المجيدة




  • رحلة الإنسان المجيدة ..الجزء الأول ( ملخص لايغنيك عن رؤية اليوتيوب للرحلة وهو من 6 أجزاء ) رحلة قامت بها طبيبة وعالمة وراثة "أليس روبرتس" أرادت بها إثبات أن أصل المليارات من البشر هو أفريقيا ..وكانت كيبيش الأفريقية هي مقصدها الأول وهي المنطقة التي وجد بها العديد من الجماجم والعظام التي أثبتت أن اﻹنسان القديم نشأ في أفريقيا ومنها إنتشر إلى بقية العالم بعد أن تطور اﻹنسان القديم الى اﻹنسان العاقل Homo sapiens كيف استطاع هذا الكائن البقاء واﻹنتشار بهذه الكثرة حول العالم وكيف ان جميع البشر ينحذروا من إنسان أفريقي واحد ..هذا ماتريد عالمتنا إثباته . في أفريقيا وجدت أنه لمقاومة الحيوانات المفترسة وصيدها كان لسكان أفريقيا مرونة في أبدانهم بداية من أربطة اﻷقدام وتركيبها إلى كتلة اﻷلوية وكذلك تميزو بلغة الطقطقة المستعملة أثناء الصيد في اﻷدغال . وبعد ذلك طرحت سؤال لمعرفة كيفية انتشارهم أي مسار سلكوه وبالعودة ﻷﻻف السنين وجدت أن المناخ كان مختلفا جدا عما عليه اﻷن اذ كانت معظم أفريقيا خضراء مما يسهل السفر خلالها الى الشمال ومنها الى العالم . كهف سكول في فلسطين قبل ثلاثين سنة وجدو علماء اﻷثار بعد الحفر مقابر تشير إلى أن عمر عظامها 100.000 سنة .وهو زمن اخضرار الصحراء .وربما كانوا هؤلاء رواد الخروج من أفريقيا . وقبل 90.000 سنة انتشر التصحر خلال افريقيا وكان بقاء نوعنا على المحك ومن هنا كان سبب الخروج من أفريقيا .
  • أسيا ...سيبيريا ..شعب اﻷفنكي في أولينك هم اول من سكن من البشر في هذه اﻻرض حيث درجة الحرارة المنخفضة جدا .تصل الى -40 درجة مئوية .ولما توجهو الى هنا ؟؟ ( الصيد ) قاومو البرد بأكل اللحوم والدم الساخن واستخدم اللحم ﻷن ايضه يبعث الدفء في الجسم ..واعتمدوا في ثيابهم وأحذيتهم على فراء الرنة والتي كانت تحيكها نسائهم بإبر عظمية . وﻷنه شعب يعتمد في حياته على الرنة كان يجب ان ينتقل المخيم حيث نمو اﻷشنات وهي غذاء الرنات وكانت كل ادوات التخييم بسيطة وبدائية . تقدم بعد ذلك البشر الى المحيط القطبي وعاشو مئات السنين ولكن عصر الجليد والعواصف الجافة شديدة البرودة حالت دون بقائهم ورحلو وأدلة كثيرة أشارت الى أنهم كانو موجودين ومساكن شديدة البرودة لجئوا إليها وأدوات كشفرات الصيد وتمائم تشير إلى طريقة لباسهم ويبقى غريب كيف أن بشر أتو من مناطق دافئة استطاعو مقاومة هذا الجليد . ﻻزال أهم سؤال مطروح كيف تغير شكل اﻷفريقيين إلى عينين ضيقيتين ووجه مسطح وبشرة بيضاء يقال أنها تشيخ ببطئ .. ويعتقد أن هذا تكييف مع البيئة الباردة التي عاشو فيها بداية وصولهم إلى أسيا ولكن الصينيين نفوا ذلك معتقدين بأنهم من نسل مختلف تماما عاشو من مليونين سنة وأن في زوكديان دليل على ذلك داخل كهف يسمى كهف البطريق حيث وجدو جماجم تؤكد وجود رجل كهف أسيوي تطور فيما بعد الى الرجل الصيني ولكن كان للعالمة أليس رأي مخالف ..وبحثت أكثر حتى إلتقت بعالم وراثة صيني وأخبرها باﻷتي : أنه عندما أخذ علامة وراثية لذكر افريقي قبل 80.000 سنة وأخذ عينات من مناطق مختلفة من أسيا اكثر من 12.000 عينة كانت المفاجأة أنه وجد العلامة الجينية للذكر اﻷفريقي في هذه العينات وهذا دليل أن الصينيين ينحدرو من أصل أفريقي .وكان هذا كافيا لإثبات فكرتها في أسيا
  • يتبع

السبت، 27 ديسمبر 2014

تحديد المسار





نفرض على أنفسنا قيودا نحبها بداية ثم نستاء منها من تكبيلها لرغباتنا ،
ثم نلوم من حولنا أنهم فعلوا ..
ننسى أو نتجاهل حقنا ونظلم أنفسنا بحجة هكذا مجتمعنا ثم نلقي باللائمة على سوانا أو نندمج ونمضي في موكب التخلف ضمن من تخلف .
ﻻ شيء يجعل اﻹنسان سعيدا كشعوره بالحرية ، اﻹنطلاق من النقطة التي يحددها والوصول حيث يريد هو الوصول ..
أن يختار ما يريد فعله وكيف يفعله ومتى ومن يرافقه أو لعله ﻻ يحتاج رفقة أي شيء أي شيء حتى ماينوي أكله أو اﻹمتناع عنه ..
أن يستيقظ صباحا وقد اختار هو مساره الذي يراه صحيحا ﻻ توجيه فيه ﻻ خارطة غير التي رسمها براحة بإطمئنان برضا بقناعة وﻻ إنتهاكا لأفكار غيره وﻻ تهكم ﻻ تحقير .
تلك المسارات التي سيرسمها كل فرد منا ستكون متناسقة ومجتمعة ومتعاونة تتقاطع وتفترق ولكنها ﻻ تلغي بعضها ,ﻻ ضغوط ﻻ فرضيات وﻻ ﻹرضاء كل من حولك إلا نفسك ، وﻻ تجعل رضا نفسك في سحق رغبات غيرك أو توجيهها حسب تطلعاتك وإلا فقدنا جميعا نقطة اﻹنطلاق وتشابكت المسارات وتاهت وتهاوت ..

هل نفعل ؟ أم أننا ﻻ نجيد الرسم .


الجمعة، 26 ديسمبر 2014

محبة زرعت بأحشائي



رسالات لم ترسل وكلمات لم تكتب تلك التي تناولتها روايتنا ..لمعة هي مجال عينيه وثغر باسم لم يرسل عبسا ..رحلة من اﻷحاسيس بدأت من هناك من الحنان العاطفة ورغبة قوية في إحتضان هذا الملاك .لم يكن هناك بد من البوح فكل مافيه يحاورني .صدقه برائته وثقته.حتى ذاك الحين وقبل أن تقرر الأقدار كان كل ما أتمنى أن يحمل رحمي فتى كهذا الفتى ..وكانت هذه الرسالة أول ماطبعت على جدار ذاكرته ..لم يكن تملقا أو غيره من اﻹعجاب ذو المقابل .ماكان إلا حياة ولدت في داخلي وﻷنني لست مريم خرجت إليك هذه الحياة وأمتلكت جسدك وكنت وليدي الذي ما أنجبت ..

هنا كان على طفلي أن يشق طريقه ويختار فكرته ولكني كأي أم كنت أخشى عليه من كل من هم حوله من البؤساء.وﻷنني أحاور روحه ومزال هناك مايربطني به كنت أمنح لنفسي حق إرشاده .. طفلي بالغ رشيد وقبل أمومتي وكان بحاجتها ولن يفرط بها "هذا ما أقسم عليه " حاول مرارا وتكرارا أن يلقي بخرائط أفكاره أمامي ويفسرها لي وكنت أتفهم . ولكن تفهمي كان لحظي .. وتكرر تدخلي بقرارته وتكرر إقناعه لي وبعد كثير من الإقناع قليل من اﻹقتناع . قرر طفلي اﻹبتعاد واﻹستقلال ومعاقبتي بالجفاء واﻹنشغال الدائمين وحجته أن لا شيء سيتغير طالما أنني ﻻ أثق به ..وكانت اﻷم بداخلي تصرخ يا أغبى من على اليابسة لست عديمة ثقة بل شديدة حرص .. ألم أهبك حياة من جسدي وقبلتها .. كيف ﻻ تفهم ما يؤلمني ..كان ملاكي ﻻ يجيد الصراخ ينتظر هدوئي ليعتذر وكنت أرى في اعتذاره قسوة وجفوة ونهاية كلام ..فلا هو عاد لي وﻻ نجح في إقناعي .


وتكاثرت القصص والحجج وسقطت قشة من السماء وقصمت ظهر الحكاية وكتبت النهاية بخط باهت خجلا من اﻷيام التي أقسمنا أمامها أننا لن نفترق فمحبتنا لم تكن لمصلحة وﻻ بمقابل ..وقدر الله أن ينزف الرحم ويموت الجنين وتبقى محبته خالدة كلما ذكرته فالمحبة باقية وإن ماتت الحياة في أحشائي..إنتهى

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

هي وجدت طريقها



أثناء مسيري اليومي نحو مدرستي لفت إنتباهي صوت يستغيث إلتفت بحثت رمقت عامل النظافة بنظرة تساؤلية تأملني جيدا وعاد لعمله وكأنه يقول لي هذا ليس من شأني ، قطعت الطريق واذ بالصوت يرتفع وكأنها تجذبني من ثيابي ﻷراها توقفت وكانت السيارات تمر دون إكتراث ،أتراني أهدي أم أن الصوت باق في رأسي من منامي أم أنه ضمير أم ماذا ؟ 
اقتربت من سور المدرسة أصوات الطالبات في حصة الرياضة عالية وﻻزال صوتها يناديني رأيتها أجل إنها فوق السور تبحث عن مخرج وتنظر إلي نظراتها تطلب يد العون نظرت إلى أم عينيها وأرسلت لها رسالة من أعماقي أنت في مسار خاطئ وطريق وعر اذا سلكتيه ستقعين هو أقصر نعم ولكنه خطر إرجعي من حيث أتيتي وستصلين إلى مكاني بطريق أسهل وإن كان أطول .. 
تأخرت عن موعدي وأسرعت نحو عملي وقلبي ﻻزال يرهقني أتراها اقتنعت أم أنها كأي مغامر عجول لا يقتنع حتى التجربة .أنهيت دوامي وعدت من حيث أتيت لم أجدها فوق السور ولم أسمع صوتها وليست واقعة على اﻷرض ،إجتاحني شعور وقتي بالرضا لقد فهمت رسالتي واختارت طريقا سليما ولم تتعجل .. 
وعاد التساؤل لما أدركت القطة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها أسابيع بعد نظراتي وعمق رسالتي ووجدت طريقها ولم أدرك أنا ذلك ؟ لعل نظراتي ﻻ ترتد علي . لعلي أحتاج من يخترق جداري بنظرات بها رسالة تضع قدمي على طريقي الصحيح .. وأمشيها ....... 
لما ﻻ

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

نبرات لله


هل تدرك كم أنت صغير مقارنة بالكرة اﻷرضية ..؟ إبتعد أكثر وأكثر لتدرك أنك أصغر بكثير مما تعتقد .. أنت ﻻ شيء أنت أتفه من في الكون لوﻻ أن هناك قدرة وضعت فيك جعلتك تتأمل وتفكر وتسيطر على بعض اﻷمور في هذا الكون وهنا السؤال من وضعها بك انتبه إنك ﻻ تسيطر عليه وحدك!! هناك أعداد هائلة من البشر مثلك ألا يجعلك هذا تتساءل أي قدرة تسيطر علينا جميعا . فكر قليلا في ذاك الذي يتمتع بذكاء حاد وعلم واسع ونظريات عدة واكتشف وأدرك الكثير لكنه ﻻ يستطيع تغير قيد إنملة في حياته وجسده أو حتى مايحب ويكره ..من يتحكم بكل هذا به . انظر إلى عالم أخر وبحر من بحور العلم منح قدر منه وحرم طاقة في الجسد لم يدرك حتى اﻷن لما منح هذه وحرم تلك ألا يرشدك هذا لمتحكم به في حين أن ﻻ أحد يضاهيه علما لست هنا ﻹقناع أحدهم ..لكنها أفكار أراها تتناثر هنا وهناك ،ومحاولات من بعضهم في إرجاعنا لتخلف إجتازته العصور بفترات .. ﻻ تريد أن تؤمن بوجود خالق لك بالفطرة وتحتاج لقناعة لذلك ..لك ذلك فقط إنظر لما هو حولك , ألست المميز عن غيرك برفضك أن تكون مجرد تابعا للفطرة حسنا دع روحك تبحث وتلهمك لا تغلق على نفسك الأبواب وتسكن الظلام ولاتسلم نفسك لسواها و لا تدع العقد والمعقدين ينحتون لك طريقا تعجيزيا لا عودة فيه. ابتعد عن كل القراءات وتأمل وحدك نفسك وما يصغرها وما يكبرها واطرح شيئا من اﻷسئلة لنفسك ..هل تستطيع بكل مامنحت من قدرة وتوصل إليه غيرك من إكتشافات أن تحدث أمرا مهما كان تافها غير الذي حدث .. أليس اﻷمر بعظيم؟؟ وأن ما أحدثه أعظم ؟؟ ورغم كل ما ذكر ومايذكر والثبات والضعف والمنح والفقد والبدايات والنهايات والمد والجزر .. ليس هناك أقرب لك للخالق منك .. و لسنا أوصياء على من بهذا الكون .. وماسطوري إلا نبرات بها حب ..لله

الاثنين، 8 سبتمبر 2014

نقطة المنتصف للنفس


في صراع بين النفس والهوى ، بين حب الدنيا وحب الدين ، تقف النفس البشرية أحيانا في نقطة المنتصف تائهة لا تعي أيهما تختار . وبعيدا عن الحلال والحرام ، وبشيء من المصداقية وحديث من النفس للنفس ، هل دائما نحن على اتفاق مع الحق ،مع الخير ، مع اﻷخلاق ؟ هل ننبذ الخلق السيء في داخلنا أم أنها مجرد تصرفات إعتدناها وأجبرنا عليها ونقوم بها لنرضي غيرنا ؟ داخل هذه الدوامة سنجد هناك أقسام من البشر ، لن ننكرها ولن نقصي احدا ، فاﻷول وهو نادر أو قليل صاحب النفس البشرية الساكنة المتقبلة لكل ماهو منطقي التي ﻻ تميل للهوى وﻻ يغريها، تلك النفس ﻻ تحيذ عن النور مهما كانت المغريات ، ولن نجحدها حقها فبقدر ماتظهر لنا حياة هذه اﻷنفس سلسة وﻻ مبالية بالمغريات إلا أنها دون شك تكافح داخليا وتبني اسوارا ضد الضلال ..وقد أسس بنيانها فطريا وتربويا . أما القسم الثاني وهو قسم ﻻ يعلو صوت لديه فوق صوت شهواته وإتباع غرائزه راميا خلفه كل المعتقدات التي تميز حياتنا اﻷن عن حياة الغاب معتبرها تخلفا ولجاما ﻻمنطقيا ،تفرض علينا حدودا للأنس والعيش بحرية ، هذا القسم يبحث عن السعادة دائما في مسيرته الدنيوية وﻻ أدري لعله يجدها .. أما القسم الذي في منتصف الطريق فهو القسم اﻷكثر تعقيدا فهو ﻻ يميل عن هواه وﻻ عن الرضا المطلق للقوانين هنا يتصارع مع نفسه ليلا ونهارا فحب الدنيا وبهرجها ومتعة النفس أمر يستهويه ويريده بتحفظ ، ومن ناحية اخرى يجد نفسا صارخة رافضة للهو والحرية التامة وتنادي باﻹتجاه المغاير ، فيتيه عنه السكون الداخلي ويرفض أيضاالبحث عن السعادة ..فلا إلى هؤلاء وﻻ إلى هؤلاء والسؤال هنا لما ظهر القسم اﻷخير،لما هذا الشتات النفسي لما اختلت الموازين ، وهل هو شتات واختلال أم أن هذه النقطة هي المركز الأمن ، فالقسم اﻷول قد يراه البعض حرمان مفرط من اﻹستمتاع بالدنيا ولعله أصبح خانقا بتصرف من أعداء الحياة ..والقسم الثاني قد يعتبرونه عدم مسؤولية وخروج دون عودة عن العقلانية .. ويبقى السؤال هل نقطة المنتصف هي الحل أم أنه من الضروري أن نتمرد على إحدى المسافتين ونتجه للأخرى . أم أن هناك طريق ثالث لعل أحدهم إختاره ولعلي ﻻزلت أبحث عنه ...

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

عندما يتحول الإنسان إلى وهم


في هذه المعمورة يحيى بنو البشر بصورة أو بأخرى في تكافل مع بعضهم البعض،،يتعارفون يتحابون أو يختلفون ،يستكشفون هذا العالم المهم أنه ﻻ غنى لنفس بشرية عن سواها.. مراحل مراحل حتى : تخللت الأوراق حياتنا وماتحمله من أخبار يومية سياسية وفنية ولعل الحروب كانت هي الوجبة الدسمة ، تلك الصحف او الجرائد أو الكتب أو أي مسمى كانت هي الجسر الواصل بين من يقرأها والمجتمع من حوله على مستوى واسع ، وبهذا نمت وتطورت العلاقات الفكرية بين البشر واﻹدراك والتقييم أيضا.. ولم يتوقف اﻷمر عند هذا الحد ، تطورت علاقة اﻹنسان بالمعلومات بشكل مذهل ورائع ومرعب أحيانا فمن تلك الورقة وصلنا إلى شبكة ﻻ نعلم نحن العامة كيف تعمل، ومن تلك المعلومات بتنا نعرف الكثير والكثيرين، وتطور المجتمع بصورة أسرع ، فما عاد يصعب على أحدنا زيارة غابة أو متحف أو أثار وهو جالس في مكتبه ، ولن أحصي ماجناه العلم من التطورات المعلوماتية فلا دماغي يذكرها وﻻ هي صلب موضوعي . من هنا استطاع بعضنا اﻹستغناء عن اﻷخر ... ثورة المعلومات كانت غاية في الروعة واﻷمل وإن دلت على شيء فهي تدل على حب اﻹنسان للتواصل مع بيئته ..واﻹكتشاف والمعرفة ولكن حدث خلل ، كأي أمر يدخل على هذه البيئة ﻻبد أن يحدث بها إضطراب ، هذا الخلل هو نحن من الداخل ، نمت عقولنا أكثر أجل ، ولكن روابطنا تبعترت ، وكلما زاد إرتباط بعضنا بالمعلومات وباﻹطلاع نمى عقله أكثر وتبخرت أحاسيسه حتى ضاعت ، تحولنا إلى أجساد دون روح فمن يبكي لم نعد نسمعه ومن يئن نواسيه بمجاملة، وباتت كل مظاهر اﻹنسانية غريبة عنا ،ﻻ الفقر وﻻ المرض وﻻ الحروب باتت تؤثر فينا إلا اذا اقتحمتنا ابتعدنا عن أنفسنا حتى تلاشى كل شيء ، وهانحن نفتش عن أولئك البشر الذي خلقنا معهم وكانوا حولنا ولعلهم يفتشون عنا ، وﻻيرى بعضنا اﻷخر ، ولكننا نفتقدهم ويفتقدوننا والكارثة أن ﻻ أحد يريد أن يتخلى عن هذا الجمود الذي إحتله ويسترجع روحه خشية من أن يجد نفسه غريبا عن هذا المجتمع الذي لم تعد للإنسانية فيه أي معنى ، وبالتالي أصبح العثور فيه على اﻹنسان مجرد وهم ..

الخميس، 4 سبتمبر 2014

هبة الله للأنثى ...


هنا المعنى الحقيقي للطاقة هنا السرد ليس سهلا كما يتوقع البعض عندالحديث عن هذه الطاقة . فهي لا تكمن في تجديد بطاريات أو إعادة شحن إو إمداد نفطي ، هي إثارة داخلية يثيرها رغبة جسدية في إعطاء المزيد والمزيد هذه الرغبة ﻻ توجد إلا في اﻷم ليس لها علاقة بهرمونات أنوثة أونبضات قلب أو تقلصات رحم . ماعليك سوى أن تراقبها يوما كاملا أي يوم لترى هذه القدرة وكيفية تجديد هذه الطاقة فقط يجب أن توفر لها الحافز وهو أحد اﻷبناء في أي مرحلة عمرية كانت وسترى العجب ، سترى كيف أن هذه المخلوقة ﻻ تريح ساكنا حتى وهي جالسة ليس ﻷنها ﻻ تشعر بتعب داخلي أو خارجي ولكن ﻷنها تستمتع بهذا التعب "كإستمتاعنا بالحب في أيامه اﻷولى مع فارق أنها تستمتع حتى النهاية .. حاول أن تقوم بدورها.. لن تستطيع اﻷستمرار ساعتين فالملل قبل التعب سيكون هو المسيطر اﻷول .وليس اﻷمر مجرد مجهود عضلي فمهما حاولت لن تستطيع أن تعرف إلى أن يصل بها قلبها وعقلها في التخطيط لبقاء من حولها بخير. لك أن تراقب أمهات الحيوانات "أجل" لتتأكد أن اﻷمر ليس له علاقة باﻹنسانية وأن هذه الطاقة هي برغم ما تسببه من خسارة جسدية إلا أنها تمنح إحساسا بالقوة بالوجود بالحب هذه الطاقة منحها الله لتلك التي تموت ثم تحيا وتخرج روحا من روحها وتفقد من جسدها وجمالها وقوتها لتمنحها لمن غرس في أحشائها هي طاقة تتهالك ,ورغم علمها أنها محدودة , وأن الفاقد ﻻ يعوض ولكنها تستمر في إستهلاكها دون مقابل . هذه الطاقة هي اﻷمومة ، لا تبحث عنها كثيرا لست بحاجة لدراسة فيزياء أو تحليل دماء لمعرفة سرها ، فهذه إحدى عجائب الله ... إنها هدية الله للأنثى .. إنها هبة "gift"