للوهلة الاولى وانت تنظر لهذه الصور تعتقد أنها حفلة راقصة لفرقة راب او هب هوب في ملهى او شاطئ البحر في اي مكان في العالم ولكن ابدا لن يكون في ليبيا ..
هو فن وابداع وشباب يحب هذا الابداع ويحب التعبير عن رأيه بهذه الطريقة ... اووووووووك ولكن هل هذا هو الزمان والمكان ؟؟؟
عندما وصلتني الدعوة بأن مدرسة علي سيالة تقيم حفلا يتضمن بازارا خيريا لصالح الثوار فرحت مع ملاحظة أني أبدا لم اكن اجتماعيه ولا احب الحفلات ولكن هنا الموقف يختلف فهذا خيري ولاجل شباب فبراير , وأعجبني عند دخولي المدرسة شباب فبراير وهم يرتدون الزي العسكري ويمنعون دخول الشباب دون عائلاتهم أي ان الحفل ذو قيمة وخلق ولا للاستهتار, ثم بعد ذلك وجدت اربع او خمس صور لشهداء أبي سليم ثم ( الحفل الصاخب ) فتية تخلو عن الرجولة وفتيات تخلو عن الحياء ..
أهكذا يكرم شهداء ابي سليم بالرقص بالهز بالغمز ؟؟؟؟؟ أهكذا ندع الله يرانا ونحن نتمايل واخوننا في بن وليد وسرت لازالو يضحون لاجلنا ؟؟؟؟ أهكذا يشكر أبناء طرابلس خالقهم الذي منّ عليهم بالستر والحفظ ؟ أهكذا يشكرن فتيات 17 فبراير منجيهم من الاغتصاب بالملابس الاباحية بالترنح أمام الشباب باشياء لا تمت للثورة بصلة ؟
وأخيرا إليكن يا فتيات17 فبراير لومي واستغرابي وتعجبي كنت اعتقد أن فتيات سعت لتجمع التبرعات أوسع خبرة في تنظيم مثل هذه الامور كيف سمحتن لهذه التفاهات ان تحدث ؟ من هذه الفرق التلات ( ريان ..its grow… وتالتة لم احفظ اسمها )الدخيلة على الفن ؟؟ إنهم فعلا أشباه رجال فقدو قلوبهم ونخوتهم ففي الوقت الذي ينزف فيه شبابنا في الجبهات هم يتراقصون كالعاهرات لإرضاء عيون شبيهاتهم ...في الوقت الذي يضحي شاب من زوارة او مصراتة او الزنتان بحياته ليحافظ على شرف أخته او جارته أنتم تثيرون غرائز أخواتكم وصديقاتكم فأين أنتم من هذه الثورة
فلكم الله يا شهدائنا ولا أخذنا الله بأفعالكم يا سفهاء وعذرا والف عذر فلستم أبدا شباب فبراير
ونصيحتي لكم من قلب لايحب إلا الخير والصدق إن كانت كل أعمالكم بهذا النوع فكفو وأتقو الله فيما تفعلون ووراعوا مشاعر أمهات الشهداء والجرحى والمفقودين اللواتي يسمعن بمثل هذه الحفلات دون رحمة بقلوبهم النازفة .
والسلام عليكم ورحمة الله وتحية من الاعماق لثوار فبراير .