الجمعة، 5 مارس 2010

هو ذا الهوى




عجبي عليك زمنا كم غدوت خديعة .
شهد الشراب سقيتني وأضمرت لي الوجيعة.
هل لك وجوها عدة أم هي أقنعة مريعة.
ترتدي في البدء وجها عذب الكلام حسن الطليعة .
وإن نلت المرام ترميه لتبدي طلتك البديعة.
هو ذا الغرام !! هو ذا الهوى.
عذب الكلام يتلوه المرار
حسن المقام يضمر احتقار
يمنى السلام طعّان اليسار
ثغره البسّام للقلب دمّار

ماذا فعلت ما هو ذنبي ؟
هويتك حتى صار الهوى أنفاسي
صبرت عليك ولا تعلم كم أقاسي
عددت أيامي لعودتك بكل حواسي
بما كافيتني ؟
بما كافيتني يا من قلت أنك تتنفس هواي
وأن عذب المياه من بين يداي
وجمال السماء لا تراه حتى تتجلّى في الأفق عيناي
وبرد الشتاء يتلاشى إن مرت ذكراي
بما كافيتني ؟
بهجر أغذاني طليقة
بقدوم هو للسراب أقرب للحقيقة
بموت للمشاعر ! بمقبرة للعواطف ! بكره لكل الخليقة
بما؟
عجز اللسان عن الكلام وهجرت الملام
ورفعت وجهي للسماء أناجي خالق الأنام
فحسبي ربي يحميني من لؤم اللئام
ولا بارك الله لك في دمعي وسهري ولا ختم الله لك بحسن الختام