السبت، 29 أكتوبر 2011

رسالة إلى ضمير المدير


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
السيد مدير المدرسة العامة مهما كان تخصصها ومرحلتها الدراسية
أرسل إليك كلمات لعلها تجعلك تخلع جسدك عن هذا الكرسي الذي شوهك وشوه صورتك التي لعلها تكون طاهرة .
ربما تستغرب كلماتي فتقول وكيف شوهني هذا الكرسي فأجيبك ان حبك لهذا المنصب جعلك تتجاهل أنك قد أديت الفرض وتستقبل الرشوة بصدر رحب ولايزال وضوئك عليك ,هذا الكرسي جعلك تزور في الاوراق لإرضاء صديق او قريب او وزير او سفير وتغضب الخالق الذي منحك شرف الادارة وكرمك بتحمل القيادة والمسؤولية , ماذا أقول وماذا اعيد وقد تجاهل ضميرك كل هذه السنين أنك تبني اجيالا على الفساد والدمار النفسي ,فأصبح الطالب المجد يرى في مجهوده مضيعة للوقت بل وأدهى من ذلك قد نزعتم من قلوبهم الحب والرأفة وزرعتم مكانها الحقد على بعضهم البعض فهذا يقول أنا سأنجح لان والدي صديق المدير ولن تنقعك دراستك وذاك يقول أنت لن تنجح إلا بفضل أبيك وبفضل تغشيشي لك في الامتحان ,والسرد لحالات البغض بين الطلبة يطول .
اليوم اختلف الحال فدماء شهدائنا ماأغرقت التراب الا لاجل ليبيا الجديدة القوية وهذه القوى لاتكون ولن تكون بالغش , ولا بالمحابة ولا بالتزوير , ولا بإستخفاف عقولنا لإرضائنا بنجاح مؤقت لأبنائنا فما بني على باطل فهو باطل فكفى وتوقف سيدي المدير عن هذه المهزلة التي تنسبونها الى المساعدة والشفقة على الطالب وكفانا من جملة ( شن بتعطيهم الدرجات من جيبك )..
الطلب الثاني منك سيدي المدير أن تكف يدك عن بنات المسلمين فلديك عرض وابنائنا دفعو أرواحهم هدية لحماية أعراض اخواتهم فليس من حقك ولاحق غيرك ان تسترخص هذا العرض بنظراتك الثاقبة وكلماتك الخالية من الادب فقط لانك مدير ومازاد قوتك في سخفاتك هو خوف العفيفات على سمعتهن وسمعت عائلاتهن ,فكفى واتقي الله في عرضك ونسائك .
ونظرا لان دولتنا الجديدة تتطلب شعب ديموقراطي يساند بعضه بعض وينهي كل مظاهر الاستغلال والاحتكار فأنا اوجه نصيحتي اليك استاذي لما كل هذا العشق للادارة ,حبا في الوطن ؟؟, إن كان كذلك من هنا أوجه اليك انزع عنك هذا الكرسي ودع الفرصة لغيرك من الشباب بغض النظر عن أخطائك السابقة وكن رجل المرحلة وقدم لوطنك هدية بمنع المشاكل والحروب داخل المدارس فمستقبل بلادك الزاهر ليس لفرد بل هو لاجيال واطرد الانانية من نفسك فليبيا الجديدة تستحق أن تكون كذلك ..
واخيرا ان الخير سينتصر عاجلا ام أجلا فاجعلها تاتي منك ولا تكن عليك فمن أزاحو الطاغية لن يعجزو عن إزاحة أذنابه ..
والسلام عليكم ...