السبت، 27 ديسمبر 2014

تحديد المسار





نفرض على أنفسنا قيودا نحبها بداية ثم نستاء منها من تكبيلها لرغباتنا ،
ثم نلوم من حولنا أنهم فعلوا ..
ننسى أو نتجاهل حقنا ونظلم أنفسنا بحجة هكذا مجتمعنا ثم نلقي باللائمة على سوانا أو نندمج ونمضي في موكب التخلف ضمن من تخلف .
ﻻ شيء يجعل اﻹنسان سعيدا كشعوره بالحرية ، اﻹنطلاق من النقطة التي يحددها والوصول حيث يريد هو الوصول ..
أن يختار ما يريد فعله وكيف يفعله ومتى ومن يرافقه أو لعله ﻻ يحتاج رفقة أي شيء أي شيء حتى ماينوي أكله أو اﻹمتناع عنه ..
أن يستيقظ صباحا وقد اختار هو مساره الذي يراه صحيحا ﻻ توجيه فيه ﻻ خارطة غير التي رسمها براحة بإطمئنان برضا بقناعة وﻻ إنتهاكا لأفكار غيره وﻻ تهكم ﻻ تحقير .
تلك المسارات التي سيرسمها كل فرد منا ستكون متناسقة ومجتمعة ومتعاونة تتقاطع وتفترق ولكنها ﻻ تلغي بعضها ,ﻻ ضغوط ﻻ فرضيات وﻻ ﻹرضاء كل من حولك إلا نفسك ، وﻻ تجعل رضا نفسك في سحق رغبات غيرك أو توجيهها حسب تطلعاتك وإلا فقدنا جميعا نقطة اﻹنطلاق وتشابكت المسارات وتاهت وتهاوت ..

هل نفعل ؟ أم أننا ﻻ نجيد الرسم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق