الأحد، 1 مايو 2016

الجمعة، 20 مارس 2015

فوضى



من هؤلاء المتصارعين في أعماقنا أحدهما يتبنى كل ما يمتدحه التاس من أفعال وينال رضاهم ,
ليس توددا لهم وﻻ نيلا لكرم منهم بل هي فطرته التي وجد عليها ،
واﻷخر يلبي كل ما يرفضه المنطق ويستدعي الريبة والشك وحتى الخجل من التصريح به كثيرا من اﻷحيان .
في كل جسد يجتمع هذين الصوتين اللامتفاهمين يتحاوران يرفعان درجات الصوت حتى يطبق صراخهم على كل مايحيط بالجسد وتعم الضوضاء وتختلط الوجوه وتتخابط الجدران حتى يشعر بإنهيارها أمامه .. قد تنهار عليه أحيانا .

الغريب أن تمر فترة من السلم يستكين أحدهما للأخر دون ملامسة واقعية للأسباب ربما هي العوامل المحيطة ,
كالحديث مع بشر أكثر عقلانية وإتزانا وبينهم وبين الهوى حاجز ﻻ يمكن القفز منه فيخشى صوت الهوى أن يرتفع خوفا أو خجلا أو أن وجودهم كمم فاه . 
والعكس تماما والمؤرق حقا طغيان صوت الهوى على صوت المنطق ولكي ﻻ نتجنب الحياد لنقل أن الهوى هو هوى النفس والمنطق هو العقل ومهما حاولنا تجاهل صوت العقل نعجز عن ذلك وإن خالفناه وهنا يكمن الصراع وهنا السر والسؤال .

لما تتصارع النفس مع العقل وهي تعلم تماما أنه ﻻ ينطق إلا ما به صالحها لما تسعى لمخالفته والتمرد عليه ثم تصرخ ندما ,
لما تتعالى على كل حواراته وترمي بخطاباته عرض الحائط طالما النحيب هو نهاية الإختلاء ،
لما وهي تعلم أن هذا العقل ﻻ يجيد السكوت بل يتفنن في تكرار اللوم وسرد اﻷخطاء وﻻ يمل المفاخرة بأنه قد نبهها عن المسار الخاطئ ومايؤول إليه لما ولما ولما .

عبثا نتساءل فلا النفس ساكنة وﻻ العقل قادر على منعها حتى يردينا هذا الصراع إما كتلة ﻻ مبالية للمنطق هوجاء تائهة أو جثة أرهقها جمود العقل وقوانينه دائمة التجدد تبحث عن التوازن فتجده حينا ويضيع أحيان وتسيطر النفس ويعود اللوم البغيض فكل مايحيط بنا هوى فالحب هوى والكره أيضا ، الترف هوى والبخل أيضا ، الضحك هوى والبكاء أيضا ، القرب هوى والبعد أيضا وماذا بعد هوى وأيضا سيهلكنا التعداد فلا أدركنا السكون وﻻ الجنون ..

وعدنا وخضنا بين هراء ومثله و قضاء ورفضه وحرمان وجذبه و نفس عنيدة تأبى أن تخضع أو تستكين وجسد مرهق يخوض مع الخائضين وعقل ! أي عقل هذا الذي يستيقظ بالنهار وينام بالليل ليزيد من عذابات الروح و .. و...
وما جنينا من هذا التحدي اﻷزلي إلا تفاقما في الظلم وروح في وسط الأمواج ترفعها تارة وتغوص بها أخرى ﻻ معنى لقشة تتعلق بها وسط الهرج والمرج الخارج عن سيطرة الجسد تلك اللحظة ، وﻻ مخرج له منها إلا معجزة إلهية أو إستسلامه للماء تاركا الروح تنهي هذه المهزلة بخلع ذاتها من هذا المصير .

هواجس مستمرة وكآبة تصاحب الهدوء "إن حل" ونفاق مقيت وها هو صوت أخر يصرخ "لست أنا في جميع اﻷحوال " لعل هذا الصوت هو صوت الحقيقة فمن منا يعلم مايريد ومن منا مايحب أن يكون عليه ومن منا يتحدى نظراتهم وتساؤلاتهم المليئة بالتعجب وكأنهم أرادو ماهم عليه اﻷن .
ﻻ أدري ليست اﻹجابة في حوزتي ربما هناك من سكنت جوارحه حقا وكما يشاء أو قيد عقله وفق ما أراد ولكني لست منهم وهنا نعود إلى نقطة البداية دون نفع ودون حل فلا السرد يجدي وﻻ السؤال وﻻ الصمت حتى . فالصراع مستمر والفوضى تعلو أخشى أن يسمعها المارة .
أيتها الفوضى الساكنة جوفي ارحلي عني اتركيني وشأني وﻻ تأتي على ماتبقى مني . أو حطمي كل شيء وحرري روحي من هذا الجسد البائس المستسلم ﻷقداره أكثر من صنم .

الاثنين، 23 فبراير 2015

رحلة الإنسان المجيدة (أمريكا -الجزء الثاني ) ونهاية الرحلة

..




علماء اﻷثار تتبعوا أثار القادمين نحو 5000 كيلومتر جنوب البرازيل حتى وصلو إلى chili في los lagos الشهيرة ببراكينها توجهت العالمة إلى مونتي فيردي وهناك يوجد ماسمته بالمعجزات ، بادئا يظهر المكان عاديا جدا مرعى للأغنام ونهر ولكن القرويون وجدو بقايا عظام فيل المستدون وعند بحث العلماء طبقة بعد طبقة وجدو أثار مستوطنة بشرية تتجاوز العشرين شخصا كوخا ضخم ومعدات فخارية وغيره وباﻹضافة للكوخ الضخم وجدو أثار كوخ صغير يحتوي على بقايا أعشاب بحرية وقشور بطاطا ايضا وكان هذا أول أثر ﻹستعمال البطاطا في العالم توجهت بعدها إلى مقر حفظ أثار مونتي فيردي في شيلي الجنوبية والتي تشير إلى عمرها قبل 14 ألف سنة ونصف وهو اقدم من وجود البشر في البرازيل . وعادت لتكرر السؤال إن لم يأتي اﻻمريكي اﻷول إلى القارة عبر الممر الجليدي الذي كان مغلقا قبل 14000 سنة فهل عبرو المحيط الهادي في رحلة شديدة غامضة . توجهت هذه المرة إلى ريو دي جانيرو حيث يوجد بقايا بشرية محفوظة في المتحف الوطني لتكشف على جمجمة تعود ﻹمرأة "لويزيا"من 13 ألف سنة والتي ﻻحظت مع عالم أثار أنها ﻻ تشبه سكان شرق أسيا وﻻ سكان أمريكا بل تشبه اﻷستراليين أكثر وعندما اقترحت أليس للعالم ولتر أنهم اذا عبرو المحيط من استراليا إلى شيلي اكد استحالة ذلك بتكنولوجيا ذاك العصر . ولكنه لم يقترح كيفية لوصولهم !!! فإن كان عبور المحيط الهادي مستحيلا فإن عبور الجليد اكثر استحالة ، هنا توجب عليها أن تعود لسواحل كندا البحرية لعلهم تركوا أثارا لعبورهم وبلقائها مع باحث جنائي أكد لها وأظهر لها بذور لقاح البردي موجودة تحت الماء يعود عمر المكان الموجود بها الى 17 ألف سنة أي أن الجليد حينها لم يكن قطعة واحدة بل قطع مفصولة وأنه مع فكرة عبور اﻷمريكين عبر ساخل كندا الشمالي قبل ظهور الممر الجليدي. على ساحل كليفورنيا وجدو كنز أثري في جزيرة تسمى سانتا روزا جزيرة صخرية تحتوي على اﻷف اﻷثار الحيوانية والنباتية قبل ألاف السنين ، في عام 1959 اكتشف عالم محلي عظام فخد بشرية عندما كشف عليها باﻹشعاع الكربوني وجد أنها تعود ل 13 ألف سنة وهذا اﻹكتشاف مفاجئ ﻷن الجزيرة تبعد في ذلك الوقت عن اليابسة عشرة كيلومترات أي انهم وصلو بقوارب صغيرة عبرو بها من ساحل الى اخر بحثا عن اليابسة. في لقاء لها مع عالم جينات يجمع DNA من سكان امريكا اﻷصليين لمدة 15 عاما فتمكن جون وزملاؤه من تكوين خريطة جينية كاملة لسكان امريكا اﻷصليين .. وقد سجلو عينة دي ان اي مأخوذة من فك أثرية وجدت في ألاسكا وجد مثلها تماما في سكان هنود الكماش في ساحل كاليفورنيا وفي غرب المكسيك وفي كاييبو في سواحل اﻷكوادور وفي مابوجو في تشيلي وفي جنوب باتكونيا وفي ديل فيجو التاريخية بمعنى أخر على طوول الساحل الجنوبي وحتى تلك اللحظة كان هذا افضل دليل على هجرتهم الساحلية . وعندما اكتشف اﻷوروبييون أمريكا بعد سنوات وجدو أمامهم اﻷمريكين ولم يعاملوهم معاملة أبناء عمومة خرجو مثلهم من أفريقيا بل معاملة متوحشين ليسوا من البشر .وألحقوا بهم الكثير من المجازر..هذه المجازر التي أنارت طريقنا لمعرفة تاريخ الحجر والشجر والجينات . كانت تلك الدراسة اﻹنثربيولوجية لخروج اﻹنسان من افريقيا قبل 70 ألف سنة .. قدمتها بشكل مذهل العالمة أليس روبرت في وثائقي مميز جدا .. ﻻ تنسوا مشاهدته .. انتهى

الأحد، 22 فبراير 2015

رحلة الإنسان المجيدة (أمريكا -الجزء الأول)

رماح كلوفس
الممربين الجليد















نستكمل رحلة العالمة أليس والتي تقوم بها اليوم في أمريكا .
ملاحظة : هذا التلخيص لمن حرمته سرعة النت من مشاهدة الفيديو للرحلة كما أن الصور مأخوذة من الفيديو نفسه .
هذه المرة في أمريكا المكان الذي يبدو من المستحيل الوصول إليه ، سنسير خلف خطوات أسلافنا في مغامرة هي اﻷولى من نوعها .لوقت قريب لم يكن هناك هذه الملايين من البشر في أمريكا والسبب هو المحيط من الجنوب وكتلة الثلوج من الشمال . التوجه كان من آبسوت كلاسير في كندا المغطى بطبقات من الجليد لمحاولة فهم التحديات التي واجهت أسلافنا باﻹضافة الى قطع المحيط يوجد هذه الكيلومترات من الجليد مع معدات بدائية وفقط ما إستطاعوا حمله من طعام .. ولكننا نعلم أنهم وصلوا فكيف كان ذلك؟ توجهت العالمة إلى calgary حيث يحتفل أحفاداﻷمريكين اﻷوائل بجذورهم .."التسو تينا " نعلم أن اخر ماوصل إليه العلماء هو خروج الإنسان القديم من افريقيا قبل 70.000 سنة ولكن كيف وصل إلى أمريكا .هل عبرو المحيط أم عبر الجليد شمالا هذا مايزال غامضا؟ وعند سؤالها ﻷحد قادة التسو تينا روى لها قصة تشير إلى أنهم عبرو الجليد الذي إنقسم فيما بعد إلى جزئين شمالا وجنوبا .ومايثير اﻹهتمام أيضا مدى التشابه بين سكان سايبيريا "اﻷفنكي" والتسو تينا ليس فقط في الوجوه بل في الخيام أيضا فهل هي صدفة أم أنهم حقا أتو من سايبيريا ؟ فإذا كانو أتو من سيبيريا فلابد أنهم عبرو Beringia التي كانت موجودة قبل عشرين ألف سنة والتي تقلصت عبر ألاف السنين إلى أن أصبحت ممر ضيق قبل 13 ألف سنة .. عبر هذه الطريق وجد علماء اﻷثار الكثير من رؤوس الرماح التي تنتمي لقبائل الكلوفس المستخدمة في الصيد ولعل أهم ما اصطادوه ووجدوه هو الماموث الفيلة والثيران والتي يعتقد أن هذا الصيد هو سبب إنقراض الماموث .وحسب هذا اﻷدوات وانتشارها فإن رواد أمريكا أتو قبل ثلاثة عشر ألف سنة واتجهو من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي (هذا ماكان معلوما حتى فترة قريبة جدا ) في تكساس بالقرب من بوستن عالم آثار وجد شيئا لم يتوقعه أحد وهي أثار تشير إلى وجود بشر في وسط تكساس أقدم من كلوفس بحوالي ألف سنة .. ولكن عالمتنا أكدت أنه يجب أن نكون حذرين لمزيد من التأكد ﻷنه قبل 14 ألف سنة الممر بين الجليدي لم يكن مفتوحا بعد ولذا وجب عليها التوجه إلى البرازيل ﻷن بها إدعاءات أقدم وأدق مما وجدته في تكساس . سانتريم البرازيل حيث نهر اﻷمازون (خط المواصلات التاريخي) إنطلاقا منها الى مونتي ألجري حيث سكان أمريكا الجنوبية اﻷصليين عبر النهر . في رحلة شاقة وحارة اتجهت أليس إلى مكان أثري وهو كهف ذو اﻷحجار المصبوغة يحوي الخفافيش والدبابير السامة وعظام لحيوانات وأدوات استخدمها أسلافنا مختلفة تماما عما وجدته في الشمال . وبالحديث مع أحد علماء هذا الكهف أخبرها بأنهم حفروا ووجدو عظام حيوانات وبشر وكذلك النباتات تثبت وجود بشر كانوا هنا قبل تلاثة عشر ألف سنة وهذا يعني أنهم وصلو إلى أميركا الجنوبية في نفس الوقت التي وصلو فيه إلى أمريكا الشمالية أو أنهم عبروا خلال فترة زمنية قصيرة مما شوش أفكار العالمة أليس . القصة اﻷولى تقول أن الممر بين الجليد هو ماعبروه اﻷمريكيين أوﻻ ولكنها وجدت اكتشافا مذهلا أخرسينهي هذا الجدل . يتبع

الأربعاء، 7 يناير 2015

رحلة الإنسان المجيدة ( اوروبا)

النندرثال

الأوروبي الحديث


نظرا لإنقطاع الكهرباء ومعاناة النت البطيء تأخرت في  تلخيص ونشرهذا الجزء من رحلة العالمة أليس لإثبات أن أسلافنا خرجوا من أفريقيا وفي هذا الملخص الكتابي الذي لايغنينا عن مشاهدة اليوتيوب تصل إلى أوروبا لتخبرنا بما سجل علماء الأثار والجينات حول هذه الرحلة .


كهف "بستير كو اويس "رومانيا شرق اوروبا هنا كانت وجهة عالمتنا الجميلة لترى ما اكتشفه مجموعة غطاسين سنة 2002 (كهف عظام) . كان الكهف مليء بعظام حيوانات وبشر عندما جمعت عظام جمجمة وجدوا أنها تعود ل 40.000 سنة مضت أي ان اﻹنسان الحديث كان أول محطة له في اوروبا هي رومانيا وكخبيرة وراثية استطاعت أن تظهر الفوارق بين جمجمة الأوروبي القديم والحالي من حيث الغطاء والفك السفلي للأسنان واﻷسنان ايضا مما يعطي دلالة على مظهر اكثر صلابة من مظهر اﻷوروبيين حاليا ..
كانت سعيدة بما وجدت واتجهت نحو رسام شرعي لينحت لها وجها لهذه الجمجمة وكانت المفاجأة أن الوجه كان يحمل صفات مشتركة بين اﻻفارقة واﻻوربيين واﻷسيويين .وهنا جاء وقت السؤال "كيف وصلوا إلى أوروبا "
متجهة إلى جنوب تركيا وجدت أثار تدل على مرور إمرأة قديمة اذ وجدوا بعض القطع يعتقد بأنها حلي تلك المرأة من 42.000 سنة أي أنهم مرو عبر الشرق اﻷوسط إلى تركيا , وعبرو البسفورالذي كانت مياهه منخفضة و يربط بين اسيا وأوروبا .
وصلوا إلى أوروبا .ولكنهم تفاجؤا بوجود انسان اخر عاش قديما في ايطاليا هو "النندرثال "وهو انسان قديم جاء من سيبيريا وكانو مختلفين ومتقاربين في نفس الوقت ..ولكنه بالتأكيد اكثر قوة عضلية واكتر تكييف مع البرد..
كانو النندرتال يتمتعون بذكاء ملحوظ حتى ادواتهم لم تكن مختلفة عن الرجل الحديث من حيث الأداة .وﻻزال السؤال مطروح لما بقائنا وفنائهم؟ بالعودة إلى الكهف واستشارة الباحثين وجدت أن النندرثال سكنوا الكهف مع اﻹنسان الحديث أيضا ، كما أنهم وجدو العديد من القطع اﻷثرية الفنية التي وجدوها في أماكن عدة على بعد ألاف اﻷميال مما يدل على أن أسلافنا من اﻹنسان الحديث كانوا يتواصلون مع بعض وكأن هذا الفن هو لغة التواصل بينهم لمقاومة النندرثال ...فكيف انقرض النندرثال ؟ جبل طارق هو المنطقة التي وجدت فبها أخر علامة للنندرثال داخل كهوف مائية وجدت أثار تشير الى مجيئهم قبل 24.000 سنة هربا من اﻹتسان الحديث الذي سيطر على باقي اوروبا ، ولكن لما اختفوا ربما ﻷن أعدادهم قليلة وحل بهم مرض ما كأي شي عدده قليل سرعان ماينقرض . فكر البعض في أنه ربما حدث تزاوج بيننا وبينهم ولكن اﻹختبارات الجينية أثبتت عكس ذلك ونفت اﻷمر وأنه انقرض تماما. وبالكشف عن بعض الجينات لسكان أوروبا وجد أن هناك نسل مختلف عن نسل (يوريا أول إمرأة اوروبية )تشير اﻷحداث أنهم جاؤوا من الشرق وانتشرت أثارهم على معظم أوروبا . بعد ذلك اجتاح اوروبا صفيحة جليدية كادت تقضي على الكائنات وبالتالي أصبح هناك نزوح كبير إلى الجنوب الأوروبي. بتش مارل كهف وجدت فيه رسومات تشير الى بقاء اﻻنسان فيه طوال فترة الجليد..والتي استمرت لمئة جيل . ﻻزال لديها سؤال اذا كان أسلاف اﻷوروبيين من أفريقيا لماذا بشرتهم بيضاء ؟ وكان الجواب هو فيتامين "د"..الذي يحتاجه الجسم لنمو العظام والذي تصده البشرة السوداء في افريقيا ﻷن شمسهم مدارية حارة وكان من الضروري أن تصبح البشرة بيضاء للحصول على الفيتامين . ومزالت المفاجأت مستمرة بالتوجه الى تركيا مرة أخرى وكانت وجهتها إلى "غوبكلي تيبي " هذه المرة الحاوية على صخور منتصبة عمرها ضعف عمر اﻷهرامات وجد عليها رسومات ونحوت تشبه الهيروغليفية أو قد نسميها هيروغليفية العصر الحجري ..
كما تتبع العلماء زراعة الحبوب والتي تشير إلى إنتشارها من الجزء الجنوبي ﻷوروبا إلى باقي المناطق الشمالية مع تغيير الطبيعة الثلجية فيها وبعدها إنتشرت القرى ثم المدن ..
بذلك الصيد والفن والزراعة استطاع اﻹنسان الحديث مقاومة النندرثال والعصر الجليدي وحافظوا على بقاء نسلهم اﻷوروبي القادم من أفريقيا و دخل أوروبا قبل 45.000 سنة .
يتبع

الثلاثاء، 6 يناير 2015

هدرزة والضي هارب




يوم بلا كهرباء أو يوم معظم ساعاته بلا كهرباء..حالة يمر بها سكان ليبيا ولن أضيف جديد مهما وصفت الحالة شعرا أم رسما أم خربشات أو حتى حوارليه أول ماليشي أخر .. فكلنا في الحال سواء .
تمضي الساعة اﻷولى وقد نكرر بشيء من الحمد والرضا "زينا زي الناس " وإن تأفف أحدهم رد قوي العزيمة "غيرك يبات في الشارع " .
لعل ساعات النهار دون كهرباء لا تحمل الكثير من العناء فمن العمل إلى الطبخ إلى التنظييف إلى الصلاة وطالما هناك شمس تستطيع أن تمضي ساعات ذات منفعة دون أن تشعر بالملل أو الإستياء إلا في حالة نفاد الماء وهنا تحل الطامة .. فما نفع البير و"البومبة تبي ضي". اففغف هكي كبرها
دخول المغرب هي العلامة اﻷولى لحالة التململ أما أذان العشاء فهو إيذان بحلول كارثة "باهي ﻻمتى .. ﻻ شماتة رسمي هكي . مش الوزير قال معاش بيهرب.. باهي يهربوه وحنا راقدين " وغيرها من الجمل عديمة الجدوى .
عن نفسي وأعتقد أن هناك من يتفق معي أستطيع تحمل 5 ساعات أو 7 وأستطيع أن ﻻ أشعر فيها بالملل بل وأنجز فيها مالا أنجزه في وجود الكهرباء اذ أن وجوده يعني عودة النت وبالتالي مواقع التواصل وبداية رحلة هدر الوقت .
فساعة للقراءة وساعة للإستماع وساعة للحديث مع العائلة وساعة للنوم ساعة للتفكير فأنا دائمة التفكير ..ويتخلل هذه الساعات فواصل للصلاة للأكل لمهاتفة لرسالة مما يجعل نفادها أيسر ..
أما اذا زاد الحال عن الساعات السبع فتأتي مرحلة الصمت والترقب ورغبة في الصراخ بعد البكاء الضعيف وﻻ أريد أن أتخيل أكثر من ذلك فأي زيادة على العشر ساعات هي كارثة إنسانية وموت بطيء لكافة اﻷعمار ..
وقبل أن تتوه الفكرة .. لن أنسى الأسى الساكن في داخل الطلبة والشعور بالقهر الناشئ من هذا السواد حولهم .. فكيف سيراجعون ويمتحنون في هذه الظروف العصيبة أم أننا سنطمئنهم بنتيجة فلكية أساسها الغش والتزوير..
البرد قارس والحر خانق والظلام دامس وعسى أن تكون هذه الساعات هي ساعات ماقبل الفحر .

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

رحلة الإنسان المجيدة




  • رحلة الإنسان المجيدة ..الجزء الأول ( ملخص لايغنيك عن رؤية اليوتيوب للرحلة وهو من 6 أجزاء ) رحلة قامت بها طبيبة وعالمة وراثة "أليس روبرتس" أرادت بها إثبات أن أصل المليارات من البشر هو أفريقيا ..وكانت كيبيش الأفريقية هي مقصدها الأول وهي المنطقة التي وجد بها العديد من الجماجم والعظام التي أثبتت أن اﻹنسان القديم نشأ في أفريقيا ومنها إنتشر إلى بقية العالم بعد أن تطور اﻹنسان القديم الى اﻹنسان العاقل Homo sapiens كيف استطاع هذا الكائن البقاء واﻹنتشار بهذه الكثرة حول العالم وكيف ان جميع البشر ينحذروا من إنسان أفريقي واحد ..هذا ماتريد عالمتنا إثباته . في أفريقيا وجدت أنه لمقاومة الحيوانات المفترسة وصيدها كان لسكان أفريقيا مرونة في أبدانهم بداية من أربطة اﻷقدام وتركيبها إلى كتلة اﻷلوية وكذلك تميزو بلغة الطقطقة المستعملة أثناء الصيد في اﻷدغال . وبعد ذلك طرحت سؤال لمعرفة كيفية انتشارهم أي مسار سلكوه وبالعودة ﻷﻻف السنين وجدت أن المناخ كان مختلفا جدا عما عليه اﻷن اذ كانت معظم أفريقيا خضراء مما يسهل السفر خلالها الى الشمال ومنها الى العالم . كهف سكول في فلسطين قبل ثلاثين سنة وجدو علماء اﻷثار بعد الحفر مقابر تشير إلى أن عمر عظامها 100.000 سنة .وهو زمن اخضرار الصحراء .وربما كانوا هؤلاء رواد الخروج من أفريقيا . وقبل 90.000 سنة انتشر التصحر خلال افريقيا وكان بقاء نوعنا على المحك ومن هنا كان سبب الخروج من أفريقيا .
  • أسيا ...سيبيريا ..شعب اﻷفنكي في أولينك هم اول من سكن من البشر في هذه اﻻرض حيث درجة الحرارة المنخفضة جدا .تصل الى -40 درجة مئوية .ولما توجهو الى هنا ؟؟ ( الصيد ) قاومو البرد بأكل اللحوم والدم الساخن واستخدم اللحم ﻷن ايضه يبعث الدفء في الجسم ..واعتمدوا في ثيابهم وأحذيتهم على فراء الرنة والتي كانت تحيكها نسائهم بإبر عظمية . وﻷنه شعب يعتمد في حياته على الرنة كان يجب ان ينتقل المخيم حيث نمو اﻷشنات وهي غذاء الرنات وكانت كل ادوات التخييم بسيطة وبدائية . تقدم بعد ذلك البشر الى المحيط القطبي وعاشو مئات السنين ولكن عصر الجليد والعواصف الجافة شديدة البرودة حالت دون بقائهم ورحلو وأدلة كثيرة أشارت الى أنهم كانو موجودين ومساكن شديدة البرودة لجئوا إليها وأدوات كشفرات الصيد وتمائم تشير إلى طريقة لباسهم ويبقى غريب كيف أن بشر أتو من مناطق دافئة استطاعو مقاومة هذا الجليد . ﻻزال أهم سؤال مطروح كيف تغير شكل اﻷفريقيين إلى عينين ضيقيتين ووجه مسطح وبشرة بيضاء يقال أنها تشيخ ببطئ .. ويعتقد أن هذا تكييف مع البيئة الباردة التي عاشو فيها بداية وصولهم إلى أسيا ولكن الصينيين نفوا ذلك معتقدين بأنهم من نسل مختلف تماما عاشو من مليونين سنة وأن في زوكديان دليل على ذلك داخل كهف يسمى كهف البطريق حيث وجدو جماجم تؤكد وجود رجل كهف أسيوي تطور فيما بعد الى الرجل الصيني ولكن كان للعالمة أليس رأي مخالف ..وبحثت أكثر حتى إلتقت بعالم وراثة صيني وأخبرها باﻷتي : أنه عندما أخذ علامة وراثية لذكر افريقي قبل 80.000 سنة وأخذ عينات من مناطق مختلفة من أسيا اكثر من 12.000 عينة كانت المفاجأة أنه وجد العلامة الجينية للذكر اﻷفريقي في هذه العينات وهذا دليل أن الصينيين ينحدرو من أصل أفريقي .وكان هذا كافيا لإثبات فكرتها في أسيا
  • يتبع