الجمعة، 26 ديسمبر 2014

محبة زرعت بأحشائي



رسالات لم ترسل وكلمات لم تكتب تلك التي تناولتها روايتنا ..لمعة هي مجال عينيه وثغر باسم لم يرسل عبسا ..رحلة من اﻷحاسيس بدأت من هناك من الحنان العاطفة ورغبة قوية في إحتضان هذا الملاك .لم يكن هناك بد من البوح فكل مافيه يحاورني .صدقه برائته وثقته.حتى ذاك الحين وقبل أن تقرر الأقدار كان كل ما أتمنى أن يحمل رحمي فتى كهذا الفتى ..وكانت هذه الرسالة أول ماطبعت على جدار ذاكرته ..لم يكن تملقا أو غيره من اﻹعجاب ذو المقابل .ماكان إلا حياة ولدت في داخلي وﻷنني لست مريم خرجت إليك هذه الحياة وأمتلكت جسدك وكنت وليدي الذي ما أنجبت ..

هنا كان على طفلي أن يشق طريقه ويختار فكرته ولكني كأي أم كنت أخشى عليه من كل من هم حوله من البؤساء.وﻷنني أحاور روحه ومزال هناك مايربطني به كنت أمنح لنفسي حق إرشاده .. طفلي بالغ رشيد وقبل أمومتي وكان بحاجتها ولن يفرط بها "هذا ما أقسم عليه " حاول مرارا وتكرارا أن يلقي بخرائط أفكاره أمامي ويفسرها لي وكنت أتفهم . ولكن تفهمي كان لحظي .. وتكرر تدخلي بقرارته وتكرر إقناعه لي وبعد كثير من الإقناع قليل من اﻹقتناع . قرر طفلي اﻹبتعاد واﻹستقلال ومعاقبتي بالجفاء واﻹنشغال الدائمين وحجته أن لا شيء سيتغير طالما أنني ﻻ أثق به ..وكانت اﻷم بداخلي تصرخ يا أغبى من على اليابسة لست عديمة ثقة بل شديدة حرص .. ألم أهبك حياة من جسدي وقبلتها .. كيف ﻻ تفهم ما يؤلمني ..كان ملاكي ﻻ يجيد الصراخ ينتظر هدوئي ليعتذر وكنت أرى في اعتذاره قسوة وجفوة ونهاية كلام ..فلا هو عاد لي وﻻ نجح في إقناعي .


وتكاثرت القصص والحجج وسقطت قشة من السماء وقصمت ظهر الحكاية وكتبت النهاية بخط باهت خجلا من اﻷيام التي أقسمنا أمامها أننا لن نفترق فمحبتنا لم تكن لمصلحة وﻻ بمقابل ..وقدر الله أن ينزف الرحم ويموت الجنين وتبقى محبته خالدة كلما ذكرته فالمحبة باقية وإن ماتت الحياة في أحشائي..إنتهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق