الجمعة، 10 يوليو 2009

توبة

على شواطئ بلدي الحنون فوق رمال البحر الدافئة وأمواجه الهائج
سبحت بأفكاري إلى هناك إلى أيام مرت من عمري , رأيت كل شيء رأيت أحلامي , رأيت ألآمي ورأيت كل من أحب قلبي , رأيت أناس لم يعد لهم مكانا في دنياي ولكنهم بالبال دوما ولم أنساهم ولن أنساهم فكم كان جميل اللقاء وكم كان جميل الوداع وكم هو شرف لعمري حبهم الصادق بقلبي ,
ورأيت من إدعو الحب ولم أجد منهم سوى الألم .وهنا سئلت نفسي لما لم أجد الحب الصادق حتى اليوم؟
لامست الشمس دموع عيني وأحرقتني أشعتها فما عدت استطيع البقاء ورجعت للوراء إلى الظل , وذهبت الأمواج بذاكرتي وخيالي وعدت إلى الواقع ونظرت من حولي لأناس لا أعرفهم وأردت أن أسئلهم علهم يثلجوا قلبي بجوابهم ولعلي أعرف أين أجد ضالتي ؟
لم أجد شيئا في ذاكرتي ولم أجرؤ أن أسئل غير نفسي .
بحثت في أراضي الكون عن قلب يحمل الصدق ولم ألقى , فهل ما أطلب سرابا أم أنه رضا صعب المبتغى ,
سئمت الجراح التي عانيتها من جراء صدماتي بالعباد ولا أريد خسارة المزيد .
لعل العيب في , لعل دفء قلبي كأشعة الشمس يحرق من أطال البقاء عنده أم أن قسوة الأيام أزاحت الحب من القلوب .وإن كان الحب قد رحل عن القلوب فهل كل من حولي من المتحابين يكتمون الجراح ويمضون في الحياة رغم ألآمهم والصمت يقتلهم رويدا رويدا .
سئمت السؤال وسئمت الحيرة وعدت من سهوتي على صوت طفل يصرخ فتركض أمه تحضنه وتشعره بخوفها عليه فيصمت ويهنئ باله ,
هنا وجدت ضالتي لما أرهق نفسي بالبحث عن قلوب منافقة والصدق موجود حولي ,
ومن هنا أعلنتها توبة وأرسلت مع الأمواج كل ألآمي وتقلبت بها الأمواج بعيدا عني فلعل القناعة تثلج صدري ولعل الركن إلى الظل يريح بالي فما أراد الله كان وما لم يرد لن يكون .
فتوبة عن نغم الهوى وطربه ..... فما عاد بالإمكان سماعه
يأتي بفرح لا أقاوم سحره ......... ويرحل ولا يخلِف سوى أوجاعه
هنا أرمي قسوته وجرحه ..........هنا يريحني الشاطئ من ألآمه
فما رأيت منه رغم طهره ......... سوى القهر منه ومن أتباعه
فتوبة عن المحب وقربه .......... وفي مياه البحر أرمي قناعه
ومرحى لمن يحمل الصدق قلبه ....ومرحى لمن صدق حبه شراعه
فهو الأمان من المحب لمحبه .......... فإن غاب فيا هون وداعه
وإن عمّر بالصدق قلبه ......... يبقيه أبدا ولن يرضى ضياعه

هناك تعليق واحد:

  1. كلمات حزينه جدا مؤتره
    ان شاء الله ربي يسعد
    ويجيك ولد لحلال وتعيشي متهنيه

    ردحذف