أفكار غير مرتبة
منذ قيام الثورة وحتى قبل ان تقوم دائما وابدا يجول بفكري ماذا بعد الثورة .... لم يكن يجل بخاطري ان تمر ليبيا بكل هذه المأسي والكوارث خسارة في الارواح وان كان مسمى خسارة هو اجحاف في حق شهدائنا الذين ظفرو بجنات النعيم ... ولكن لن انسى ان من قادو كتائب المجرم هم من ابناء ليبيا وان فقدانهم خسارة وانهم لو كلنو على طريق الحق لما حدث ماحدث ولكن ليس لدي لهم الان الا قولي بأنهم خسرو انفسهم ...
مايمر ببالي الان وانا اكتب هذه الاسطر لن أقول شهدائنا لانهم بين يدي من أرحم بهم من أمهاتهم ولكن الهم الاكبر هو الجرحى ولعل كلمة جرحى لاتنصفهم هم مصابون فقدو اعضائهم والانسان يبكي وينوح عند فقدانه لشخص غالي فما حال من فقد جزء منه , لاأريد لهم العطف فهم من قدموا نفسهم حماية لنا ولاعراضنا ونصرة للحق ولكنني اريد حقا من حقوقهم وهو علاجهم علاج شافي بإذن الله , وليس من الصعب على من بات يملك زمام الامور أن يسرع في علاج شبابنا لعل احتياجنا لهم يكون قريبا فهؤلاء من تعول عليهم ليبيا وبهم ستنهض كلمة الحق ... إن كنا طالبين إعلاء كلمة الحق .
تداخلت الافكار مجددا ولكن خرجت للسطح فكرة القبلية ... هذه الكلمة التي رددها معمر القذافي وصرنا نرددها خلفه اذا كنا مؤيدين لأفكار القذافي فلما كانت الثورة ؟؟؟ لم أفهم لما صارت هذه الكلمة هاجس الناس كبارا وصغار . لا للقبلية نعم فأنا ليبي ولن أكن غير ذلك ولكن ...... عندما تروى أرض مصراته بالدماء وتدفع الغالي والنفيس وتدمر المباني ويحرق الزرع وتنتهك الاعراض ويروي لي صديق او زائر او عابر سبيل من مصراته ماحدث في بيته او شارعه وأسئله من اين انت فيجيب انا من مصراتة هل هذا الشاب قبلي؟؟؟ عندما أسئله من حرر أرضك فيجيب هم شباب مصراتة هل هذا قبلي؟؟ عندما أتصل بصديقة ليلة اقتحام باب العزيزية وتخبرني بمدى فرحة أهل طرابلس بقدوم ثوار الزنتان وثوار مصراتة هل هذه قبلية ؟؟ بالله عليكم كفى ثم كفى .
ليس من حق احد ان يقلل من شأن ثوار مصراتة ولا جبل نفوسة ولا زوارة ولا الزاوية لان هؤلاء من تحرك أولا لنصرة الشرق واستمر في المقاومة حتى النصر أجل كانت الانتفاضة في الشرق ولا يستطيع احد ان يبخسهم حقهم , ولاينكر اهل الشرق حق مصراتة في الحفاظ على استمرار الثورة , ومايثير عجبي بالامس كانت مصراتة صمام أمان الثورة واليوم أرجوكم كلنا ثوار ليبيا , أجل كلنا ثوار ليبيا وثوار مصراتة جزء من هذه الثورة وليس من حق ثوار مصراتة ان يقللو من شأن الباقيين وفي ذات الوقت ليس من حق احد كائنا من يكن التقليل من شأن ثوار مصراتة والزنتان والزاوية وزوارة
وعذرا لاصحاب المدن التي إلتحقت بالثورة مؤخرا لانها كانت محاصرة فما كتبت ليس به تقليل من شأن احد ولكن تنويه لمن نصب نفسه امرا عسكريا ويقلل من شأن ثوار مصراته ... أحببت ان ألفت انتباه هذا السيد الكريم أن سرت لا تقيم دورة ألعاب أولمبية لكي يزورها شباب مصراته وأن ملك الموت لايعرف حمد وحميدا لكي يختار العدد الاكبر إن لم نقل جميع شهداء تحرير سرت من مصراتة فصه ثم صه لمن يبخس مصراتة حقها وهنيئا لكم شباب مصراتة لقد كرمكم الله بالشهادة وليس بعد تكريم الله تكريم , ولكل من يحب مصراتة ويعشق ليبيا فلنترفع عن الترهات فلازالت اعيننا على وجوهنا ولازالت عقولنا تدرك ان هذا حق وذاك باطل فأخرس الله الباطل من هنا إلى يوم الدين
وعذرا لتشويش الافكار فالاجواء لاتزال غائمة رغم حرارة الصيف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق