الاثنين، 23 فبراير 2015

رحلة الإنسان المجيدة (أمريكا -الجزء الثاني ) ونهاية الرحلة

..




علماء اﻷثار تتبعوا أثار القادمين نحو 5000 كيلومتر جنوب البرازيل حتى وصلو إلى chili في los lagos الشهيرة ببراكينها توجهت العالمة إلى مونتي فيردي وهناك يوجد ماسمته بالمعجزات ، بادئا يظهر المكان عاديا جدا مرعى للأغنام ونهر ولكن القرويون وجدو بقايا عظام فيل المستدون وعند بحث العلماء طبقة بعد طبقة وجدو أثار مستوطنة بشرية تتجاوز العشرين شخصا كوخا ضخم ومعدات فخارية وغيره وباﻹضافة للكوخ الضخم وجدو أثار كوخ صغير يحتوي على بقايا أعشاب بحرية وقشور بطاطا ايضا وكان هذا أول أثر ﻹستعمال البطاطا في العالم توجهت بعدها إلى مقر حفظ أثار مونتي فيردي في شيلي الجنوبية والتي تشير إلى عمرها قبل 14 ألف سنة ونصف وهو اقدم من وجود البشر في البرازيل . وعادت لتكرر السؤال إن لم يأتي اﻻمريكي اﻷول إلى القارة عبر الممر الجليدي الذي كان مغلقا قبل 14000 سنة فهل عبرو المحيط الهادي في رحلة شديدة غامضة . توجهت هذه المرة إلى ريو دي جانيرو حيث يوجد بقايا بشرية محفوظة في المتحف الوطني لتكشف على جمجمة تعود ﻹمرأة "لويزيا"من 13 ألف سنة والتي ﻻحظت مع عالم أثار أنها ﻻ تشبه سكان شرق أسيا وﻻ سكان أمريكا بل تشبه اﻷستراليين أكثر وعندما اقترحت أليس للعالم ولتر أنهم اذا عبرو المحيط من استراليا إلى شيلي اكد استحالة ذلك بتكنولوجيا ذاك العصر . ولكنه لم يقترح كيفية لوصولهم !!! فإن كان عبور المحيط الهادي مستحيلا فإن عبور الجليد اكثر استحالة ، هنا توجب عليها أن تعود لسواحل كندا البحرية لعلهم تركوا أثارا لعبورهم وبلقائها مع باحث جنائي أكد لها وأظهر لها بذور لقاح البردي موجودة تحت الماء يعود عمر المكان الموجود بها الى 17 ألف سنة أي أن الجليد حينها لم يكن قطعة واحدة بل قطع مفصولة وأنه مع فكرة عبور اﻷمريكين عبر ساخل كندا الشمالي قبل ظهور الممر الجليدي. على ساحل كليفورنيا وجدو كنز أثري في جزيرة تسمى سانتا روزا جزيرة صخرية تحتوي على اﻷف اﻷثار الحيوانية والنباتية قبل ألاف السنين ، في عام 1959 اكتشف عالم محلي عظام فخد بشرية عندما كشف عليها باﻹشعاع الكربوني وجد أنها تعود ل 13 ألف سنة وهذا اﻹكتشاف مفاجئ ﻷن الجزيرة تبعد في ذلك الوقت عن اليابسة عشرة كيلومترات أي انهم وصلو بقوارب صغيرة عبرو بها من ساحل الى اخر بحثا عن اليابسة. في لقاء لها مع عالم جينات يجمع DNA من سكان امريكا اﻷصليين لمدة 15 عاما فتمكن جون وزملاؤه من تكوين خريطة جينية كاملة لسكان امريكا اﻷصليين .. وقد سجلو عينة دي ان اي مأخوذة من فك أثرية وجدت في ألاسكا وجد مثلها تماما في سكان هنود الكماش في ساحل كاليفورنيا وفي غرب المكسيك وفي كاييبو في سواحل اﻷكوادور وفي مابوجو في تشيلي وفي جنوب باتكونيا وفي ديل فيجو التاريخية بمعنى أخر على طوول الساحل الجنوبي وحتى تلك اللحظة كان هذا افضل دليل على هجرتهم الساحلية . وعندما اكتشف اﻷوروبييون أمريكا بعد سنوات وجدو أمامهم اﻷمريكين ولم يعاملوهم معاملة أبناء عمومة خرجو مثلهم من أفريقيا بل معاملة متوحشين ليسوا من البشر .وألحقوا بهم الكثير من المجازر..هذه المجازر التي أنارت طريقنا لمعرفة تاريخ الحجر والشجر والجينات . كانت تلك الدراسة اﻹنثربيولوجية لخروج اﻹنسان من افريقيا قبل 70 ألف سنة .. قدمتها بشكل مذهل العالمة أليس روبرت في وثائقي مميز جدا .. ﻻ تنسوا مشاهدته .. انتهى

الأحد، 22 فبراير 2015

رحلة الإنسان المجيدة (أمريكا -الجزء الأول)

رماح كلوفس
الممربين الجليد















نستكمل رحلة العالمة أليس والتي تقوم بها اليوم في أمريكا .
ملاحظة : هذا التلخيص لمن حرمته سرعة النت من مشاهدة الفيديو للرحلة كما أن الصور مأخوذة من الفيديو نفسه .
هذه المرة في أمريكا المكان الذي يبدو من المستحيل الوصول إليه ، سنسير خلف خطوات أسلافنا في مغامرة هي اﻷولى من نوعها .لوقت قريب لم يكن هناك هذه الملايين من البشر في أمريكا والسبب هو المحيط من الجنوب وكتلة الثلوج من الشمال . التوجه كان من آبسوت كلاسير في كندا المغطى بطبقات من الجليد لمحاولة فهم التحديات التي واجهت أسلافنا باﻹضافة الى قطع المحيط يوجد هذه الكيلومترات من الجليد مع معدات بدائية وفقط ما إستطاعوا حمله من طعام .. ولكننا نعلم أنهم وصلوا فكيف كان ذلك؟ توجهت العالمة إلى calgary حيث يحتفل أحفاداﻷمريكين اﻷوائل بجذورهم .."التسو تينا " نعلم أن اخر ماوصل إليه العلماء هو خروج الإنسان القديم من افريقيا قبل 70.000 سنة ولكن كيف وصل إلى أمريكا .هل عبرو المحيط أم عبر الجليد شمالا هذا مايزال غامضا؟ وعند سؤالها ﻷحد قادة التسو تينا روى لها قصة تشير إلى أنهم عبرو الجليد الذي إنقسم فيما بعد إلى جزئين شمالا وجنوبا .ومايثير اﻹهتمام أيضا مدى التشابه بين سكان سايبيريا "اﻷفنكي" والتسو تينا ليس فقط في الوجوه بل في الخيام أيضا فهل هي صدفة أم أنهم حقا أتو من سايبيريا ؟ فإذا كانو أتو من سيبيريا فلابد أنهم عبرو Beringia التي كانت موجودة قبل عشرين ألف سنة والتي تقلصت عبر ألاف السنين إلى أن أصبحت ممر ضيق قبل 13 ألف سنة .. عبر هذه الطريق وجد علماء اﻷثار الكثير من رؤوس الرماح التي تنتمي لقبائل الكلوفس المستخدمة في الصيد ولعل أهم ما اصطادوه ووجدوه هو الماموث الفيلة والثيران والتي يعتقد أن هذا الصيد هو سبب إنقراض الماموث .وحسب هذا اﻷدوات وانتشارها فإن رواد أمريكا أتو قبل ثلاثة عشر ألف سنة واتجهو من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي (هذا ماكان معلوما حتى فترة قريبة جدا ) في تكساس بالقرب من بوستن عالم آثار وجد شيئا لم يتوقعه أحد وهي أثار تشير إلى وجود بشر في وسط تكساس أقدم من كلوفس بحوالي ألف سنة .. ولكن عالمتنا أكدت أنه يجب أن نكون حذرين لمزيد من التأكد ﻷنه قبل 14 ألف سنة الممر بين الجليدي لم يكن مفتوحا بعد ولذا وجب عليها التوجه إلى البرازيل ﻷن بها إدعاءات أقدم وأدق مما وجدته في تكساس . سانتريم البرازيل حيث نهر اﻷمازون (خط المواصلات التاريخي) إنطلاقا منها الى مونتي ألجري حيث سكان أمريكا الجنوبية اﻷصليين عبر النهر . في رحلة شاقة وحارة اتجهت أليس إلى مكان أثري وهو كهف ذو اﻷحجار المصبوغة يحوي الخفافيش والدبابير السامة وعظام لحيوانات وأدوات استخدمها أسلافنا مختلفة تماما عما وجدته في الشمال . وبالحديث مع أحد علماء هذا الكهف أخبرها بأنهم حفروا ووجدو عظام حيوانات وبشر وكذلك النباتات تثبت وجود بشر كانوا هنا قبل تلاثة عشر ألف سنة وهذا يعني أنهم وصلو إلى أميركا الجنوبية في نفس الوقت التي وصلو فيه إلى أمريكا الشمالية أو أنهم عبروا خلال فترة زمنية قصيرة مما شوش أفكار العالمة أليس . القصة اﻷولى تقول أن الممر بين الجليد هو ماعبروه اﻷمريكيين أوﻻ ولكنها وجدت اكتشافا مذهلا أخرسينهي هذا الجدل . يتبع