الأربعاء، 7 يناير 2015

رحلة الإنسان المجيدة ( اوروبا)

النندرثال

الأوروبي الحديث


نظرا لإنقطاع الكهرباء ومعاناة النت البطيء تأخرت في  تلخيص ونشرهذا الجزء من رحلة العالمة أليس لإثبات أن أسلافنا خرجوا من أفريقيا وفي هذا الملخص الكتابي الذي لايغنينا عن مشاهدة اليوتيوب تصل إلى أوروبا لتخبرنا بما سجل علماء الأثار والجينات حول هذه الرحلة .


كهف "بستير كو اويس "رومانيا شرق اوروبا هنا كانت وجهة عالمتنا الجميلة لترى ما اكتشفه مجموعة غطاسين سنة 2002 (كهف عظام) . كان الكهف مليء بعظام حيوانات وبشر عندما جمعت عظام جمجمة وجدوا أنها تعود ل 40.000 سنة مضت أي ان اﻹنسان الحديث كان أول محطة له في اوروبا هي رومانيا وكخبيرة وراثية استطاعت أن تظهر الفوارق بين جمجمة الأوروبي القديم والحالي من حيث الغطاء والفك السفلي للأسنان واﻷسنان ايضا مما يعطي دلالة على مظهر اكثر صلابة من مظهر اﻷوروبيين حاليا ..
كانت سعيدة بما وجدت واتجهت نحو رسام شرعي لينحت لها وجها لهذه الجمجمة وكانت المفاجأة أن الوجه كان يحمل صفات مشتركة بين اﻻفارقة واﻻوربيين واﻷسيويين .وهنا جاء وقت السؤال "كيف وصلوا إلى أوروبا "
متجهة إلى جنوب تركيا وجدت أثار تدل على مرور إمرأة قديمة اذ وجدوا بعض القطع يعتقد بأنها حلي تلك المرأة من 42.000 سنة أي أنهم مرو عبر الشرق اﻷوسط إلى تركيا , وعبرو البسفورالذي كانت مياهه منخفضة و يربط بين اسيا وأوروبا .
وصلوا إلى أوروبا .ولكنهم تفاجؤا بوجود انسان اخر عاش قديما في ايطاليا هو "النندرثال "وهو انسان قديم جاء من سيبيريا وكانو مختلفين ومتقاربين في نفس الوقت ..ولكنه بالتأكيد اكثر قوة عضلية واكتر تكييف مع البرد..
كانو النندرتال يتمتعون بذكاء ملحوظ حتى ادواتهم لم تكن مختلفة عن الرجل الحديث من حيث الأداة .وﻻزال السؤال مطروح لما بقائنا وفنائهم؟ بالعودة إلى الكهف واستشارة الباحثين وجدت أن النندرثال سكنوا الكهف مع اﻹنسان الحديث أيضا ، كما أنهم وجدو العديد من القطع اﻷثرية الفنية التي وجدوها في أماكن عدة على بعد ألاف اﻷميال مما يدل على أن أسلافنا من اﻹنسان الحديث كانوا يتواصلون مع بعض وكأن هذا الفن هو لغة التواصل بينهم لمقاومة النندرثال ...فكيف انقرض النندرثال ؟ جبل طارق هو المنطقة التي وجدت فبها أخر علامة للنندرثال داخل كهوف مائية وجدت أثار تشير الى مجيئهم قبل 24.000 سنة هربا من اﻹتسان الحديث الذي سيطر على باقي اوروبا ، ولكن لما اختفوا ربما ﻷن أعدادهم قليلة وحل بهم مرض ما كأي شي عدده قليل سرعان ماينقرض . فكر البعض في أنه ربما حدث تزاوج بيننا وبينهم ولكن اﻹختبارات الجينية أثبتت عكس ذلك ونفت اﻷمر وأنه انقرض تماما. وبالكشف عن بعض الجينات لسكان أوروبا وجد أن هناك نسل مختلف عن نسل (يوريا أول إمرأة اوروبية )تشير اﻷحداث أنهم جاؤوا من الشرق وانتشرت أثارهم على معظم أوروبا . بعد ذلك اجتاح اوروبا صفيحة جليدية كادت تقضي على الكائنات وبالتالي أصبح هناك نزوح كبير إلى الجنوب الأوروبي. بتش مارل كهف وجدت فيه رسومات تشير الى بقاء اﻻنسان فيه طوال فترة الجليد..والتي استمرت لمئة جيل . ﻻزال لديها سؤال اذا كان أسلاف اﻷوروبيين من أفريقيا لماذا بشرتهم بيضاء ؟ وكان الجواب هو فيتامين "د"..الذي يحتاجه الجسم لنمو العظام والذي تصده البشرة السوداء في افريقيا ﻷن شمسهم مدارية حارة وكان من الضروري أن تصبح البشرة بيضاء للحصول على الفيتامين . ومزالت المفاجأت مستمرة بالتوجه الى تركيا مرة أخرى وكانت وجهتها إلى "غوبكلي تيبي " هذه المرة الحاوية على صخور منتصبة عمرها ضعف عمر اﻷهرامات وجد عليها رسومات ونحوت تشبه الهيروغليفية أو قد نسميها هيروغليفية العصر الحجري ..
كما تتبع العلماء زراعة الحبوب والتي تشير إلى إنتشارها من الجزء الجنوبي ﻷوروبا إلى باقي المناطق الشمالية مع تغيير الطبيعة الثلجية فيها وبعدها إنتشرت القرى ثم المدن ..
بذلك الصيد والفن والزراعة استطاع اﻹنسان الحديث مقاومة النندرثال والعصر الجليدي وحافظوا على بقاء نسلهم اﻷوروبي القادم من أفريقيا و دخل أوروبا قبل 45.000 سنة .
يتبع

الثلاثاء، 6 يناير 2015

هدرزة والضي هارب




يوم بلا كهرباء أو يوم معظم ساعاته بلا كهرباء..حالة يمر بها سكان ليبيا ولن أضيف جديد مهما وصفت الحالة شعرا أم رسما أم خربشات أو حتى حوارليه أول ماليشي أخر .. فكلنا في الحال سواء .
تمضي الساعة اﻷولى وقد نكرر بشيء من الحمد والرضا "زينا زي الناس " وإن تأفف أحدهم رد قوي العزيمة "غيرك يبات في الشارع " .
لعل ساعات النهار دون كهرباء لا تحمل الكثير من العناء فمن العمل إلى الطبخ إلى التنظييف إلى الصلاة وطالما هناك شمس تستطيع أن تمضي ساعات ذات منفعة دون أن تشعر بالملل أو الإستياء إلا في حالة نفاد الماء وهنا تحل الطامة .. فما نفع البير و"البومبة تبي ضي". اففغف هكي كبرها
دخول المغرب هي العلامة اﻷولى لحالة التململ أما أذان العشاء فهو إيذان بحلول كارثة "باهي ﻻمتى .. ﻻ شماتة رسمي هكي . مش الوزير قال معاش بيهرب.. باهي يهربوه وحنا راقدين " وغيرها من الجمل عديمة الجدوى .
عن نفسي وأعتقد أن هناك من يتفق معي أستطيع تحمل 5 ساعات أو 7 وأستطيع أن ﻻ أشعر فيها بالملل بل وأنجز فيها مالا أنجزه في وجود الكهرباء اذ أن وجوده يعني عودة النت وبالتالي مواقع التواصل وبداية رحلة هدر الوقت .
فساعة للقراءة وساعة للإستماع وساعة للحديث مع العائلة وساعة للنوم ساعة للتفكير فأنا دائمة التفكير ..ويتخلل هذه الساعات فواصل للصلاة للأكل لمهاتفة لرسالة مما يجعل نفادها أيسر ..
أما اذا زاد الحال عن الساعات السبع فتأتي مرحلة الصمت والترقب ورغبة في الصراخ بعد البكاء الضعيف وﻻ أريد أن أتخيل أكثر من ذلك فأي زيادة على العشر ساعات هي كارثة إنسانية وموت بطيء لكافة اﻷعمار ..
وقبل أن تتوه الفكرة .. لن أنسى الأسى الساكن في داخل الطلبة والشعور بالقهر الناشئ من هذا السواد حولهم .. فكيف سيراجعون ويمتحنون في هذه الظروف العصيبة أم أننا سنطمئنهم بنتيجة فلكية أساسها الغش والتزوير..
البرد قارس والحر خانق والظلام دامس وعسى أن تكون هذه الساعات هي ساعات ماقبل الفحر .