الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

هي وجدت طريقها



أثناء مسيري اليومي نحو مدرستي لفت إنتباهي صوت يستغيث إلتفت بحثت رمقت عامل النظافة بنظرة تساؤلية تأملني جيدا وعاد لعمله وكأنه يقول لي هذا ليس من شأني ، قطعت الطريق واذ بالصوت يرتفع وكأنها تجذبني من ثيابي ﻷراها توقفت وكانت السيارات تمر دون إكتراث ،أتراني أهدي أم أن الصوت باق في رأسي من منامي أم أنه ضمير أم ماذا ؟ 
اقتربت من سور المدرسة أصوات الطالبات في حصة الرياضة عالية وﻻزال صوتها يناديني رأيتها أجل إنها فوق السور تبحث عن مخرج وتنظر إلي نظراتها تطلب يد العون نظرت إلى أم عينيها وأرسلت لها رسالة من أعماقي أنت في مسار خاطئ وطريق وعر اذا سلكتيه ستقعين هو أقصر نعم ولكنه خطر إرجعي من حيث أتيتي وستصلين إلى مكاني بطريق أسهل وإن كان أطول .. 
تأخرت عن موعدي وأسرعت نحو عملي وقلبي ﻻزال يرهقني أتراها اقتنعت أم أنها كأي مغامر عجول لا يقتنع حتى التجربة .أنهيت دوامي وعدت من حيث أتيت لم أجدها فوق السور ولم أسمع صوتها وليست واقعة على اﻷرض ،إجتاحني شعور وقتي بالرضا لقد فهمت رسالتي واختارت طريقا سليما ولم تتعجل .. 
وعاد التساؤل لما أدركت القطة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها أسابيع بعد نظراتي وعمق رسالتي ووجدت طريقها ولم أدرك أنا ذلك ؟ لعل نظراتي ﻻ ترتد علي . لعلي أحتاج من يخترق جداري بنظرات بها رسالة تضع قدمي على طريقي الصحيح .. وأمشيها ....... 
لما ﻻ