الاثنين، 8 أكتوبر 2012

حياة كريمة دون وسيط



مايحس النار إلا اللي عافس فيها ...

مثل قديم لكنه معبر جدا وتتأكد من مدى قوة التعبير فيه عند حدوث مأزق ولاتجد من يشاركك الألم بل ويرى الأمر لا يستدعي كل مابه انت من ألم وتحسر.
ولعل ما ساكتب لن يثير فضول الكثير ولعل كلامي كالعادة لن يكن مرتبا فهي أفكار يصدرها القلب وتكتبها أصابع لاتحب كتابة الأمور المؤلمة ..
أطفال و,أطفالنا {فاقدي البصر, فاقدي السمع , قدراتهم محدودة , توحد ,أتاكسيا وغيره }ماذا فعلنا لهم ؟
ننظر إليهم بعين الشفقة؟؟؟
أو ندعوا لهم دعوة لاتجتاز السقف ؟
أم نواسي أمهاتهم بكلمات تقتلهن وتزيد من معاناتهم ؟
وانا اكتب هذا تمر ذاكرتي بالمثات من صالات الافراح والمقاهي والمدارس الخاصة والحضانات وصالات السنوكر واحزنني جدا انها لم تمر الا بمركز تأهيل او مدرسة صم وبكم واحدة لماذا؟؟
الإجابة :لإننا شعب يحب الاستسلام للعجز ولانحب المحاولة والمساندة  بل على العكس نعشق تدمير الاخر ..والحد من قدراته .
وإلا لما لانجد من يقوم ببناء مركز تأهيل ,مدارس للغة الاشارة ,مدارس لتعليم لغة بريل ,صالات رياضة لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من المشاريع التي تساندهم أوليسوا أخواننا وأبنائنا..ولتكن بمقابل ولتكن ذات رسوم باهظة لابأس لعل العادة تسري ويعم الخير ونجد وزيرا صالحا او رجل اعمال يتبنى الفكرة فيما بعد وخاصة اننا في زمن الجمعيات والمنظمات الخيرية ..
مايجب ان يعلمه الجميع ان مصيبتنا في الانانية وانا لست بأفضل حال من البقية ,فما دفعني للكتابة رؤيتي لأناس أحبهم يتألمون وتائهون اخشى على مستقبلهم من الضياع وعند بحثي عن مراكز للتأهيل لم اجد إلا واحد حتى انني لم استطع تقييمه
حالات تحتاج فقط لوقفة جادة من بشر قلوبها تشعر بغيرها وقفة تساعد هذه الفئة ان تهتدي الطريق ان تخبرها ان الله خلقنا في هذا الكون لحكمة وان هذا الكون لنا جميعا ولا أحد يستطيع إنكار أن كل من وجدوا اهتمام من عائلاتهم حققوا ابداع ونجاح مبهر لأنفسهم ولأوطانهم .
أنانية وحب الذات وكره الخير للأخر هو مايجعل إنسان يرتدي حذاء بإلف دينار وأخر يتألم وليس لديه ثمنا لعلاجه وطفل تائه مايحتاجه إعادة توجيه ذكائه ليدرك ماحوله وشاب بحاجة لألعاب يخرج بها طاقاته وغير ذلك كثير
أخيرا أوجه كلماتي لمن لديهم أبناء بحاجة إلى رعاية وقد انعم الله عليهم بالمال .نصيحتي فكروا بمن هم في مثل وضعكم النفسي واجعلوا العلاج داخل الدولة  ليس صعبا أن نزرع الخير وان نتقاسمه وتذكروا أن للكون رقيب لاتخفى عليه أفعالكم وستؤجرون بإذن الله ,ومن أنعم الله عليه بالمال والصحة معا فليكن حمدكم لله بمساعدة الغير للحصول على حياة أفضل أكثر كرامة حياة دون وسيط او وصي او حرمان...والله المستعان