الأربعاء، 10 فبراير 2010

ثمن البساطة

بعد اخر صفعة لي اكتشفت ان البساطة والجهل بالشيء أجمل .

حين كنت صغيرة كان ذاك السر الغامض في عيني هو اجمل الاسرار , كنت أراه ملاكا لايخطىء وعالما لايجهل وحنونا لا يطعن .

وبدأت خطواتي تكبر وكلما زادت الخطوات كنت اقترب منه أكثر وكلما اقتربت حللت فيه لغزا وفي كل مرة أجد اني كنت مخطئة , وكنت اغالط نفسي واعاتبها وابرر لملاكي الطاهر واقول اين الخطا؟

زادت خطواتي وبدأت تتعمق حتى صرت اسمع كلماته من فمه واسمع حواره مع نفسه , أجل سمعته وهو يصف نفسه ,وجرائمه التي كنت انكرها , فسئلته انت ! انت كذلك ؟

أجابني أجل انا كذلك . أحب نفسي اكثر من أي شي وإن أردت شيئا أخذته و إن لم يكن لي ومن لا يطيعني اطعنه وامشي راميا خلفي كل مافعلت.

سئلته وكيف تراني ؟؟ أجابني ضاحكا متهكما .سلعة تباع وتشترى , وان لم تكوني لي جارية وصفتك بالخائنة , وحق عليكي أن تتقبلي تعدد حبي فقلبي به متسع يكفي , فأنتي خلقتي لإرضائي وبقائي ,وواجبك وفرضا عليكي أن تحاربي لنيل اعجابي . وإن خاب سعيك وصفتك بالبرود والجمود تلك انتي .

تناولتني رعشة هزت كل أوصالي وعجزت على الكلام فأسناني لم تتوقف فقاومت وقاومت تم صرخت في صدري وقلت كفى . فوالله ماخلقني لك جارية ولن أكون ,وبالله سأبقى في قمة الجبال وتنحدر انت للسهول واعترف انني اخطئت واعترف اني صدمت واعترف اني بعد اليوم لن اثق بك وارحل فقد ذاع سرك وانحل لغزك وايقنت كل اليقين بتخلفك وجهلك.

وعذرا يا نفسي واانا في خضم هذه المعارك قلت ليثني بقيت بسيطة ليثني لم اتقدم نحوك لكنت حتى الان اراك ملاكا.