الاثنين، 27 يوليو 2009

زفاف والشاهد فايروس الإيدز!



بأي حق يقوم موظف أو طبيب بمنح شهادة صحية لمريض إيدز !
سؤال أطار النوم من عيني لأيام عندما سمعت من صديقة أن قريب لها مريض بالإيدز سوف يتزوج , وعندما سألتها وهل أجرى التحاليل الكاملة أخبرتني انه قام بها ودفع لشخص ما في المختبر المرجعي مبلغ وقدره 700 دينار ليبي مقابل هذه الشهادة .
العريس ليس ممن تعرضوا للمرض بالخطأ بل هو شاب يتعاطى الكحول والمخدرات عفانا وهدانا الله وإياكم .
أما العروس فهي مطلقة تصغره بعشر سنين وعلى علم بمرض خطيبها حسب ما قيل
إذ أصبحت علامات المرض بادية على وجهه .
شفاه الله وغفر له , ولم أقم بكتابة الموضوع حبا في أعراض البشر ولكن الموضوع عام وليس خاص فكلنا يعرف مدى خطورة انتشار هذا المرض .
ومن هنا أتوجه بالأسئلة إلى من قام بتزوير هذه الشهادة ,هل أصبحت ضمائر الناس تباع بالمال ؟ هل أصبحت مراكزنا الصحية من دون رقابة لهذه الدرجة ؟
أم أن حاميها حراميها , لا أعرف من ألوم .
وإن كان الخبر كاذب ولم يتم تزوير الشهادة ولم تعطى الشهادة أصلا فهل هناك مأذون يقوم بمخالفة القانون وعقد القران دون هذه الشهادة . لا أظن.

ومن ناحية أخرى أهل العروس لديهم العلم بأن العريس مريض , وهذا ما أكد عليه العريس شخصيا
ومن المهم أن أخبركم أن العريس (مليونير) .
وهنا لدي أسئلة أخرى . هل أصبحت الفتاة سلعة تباع والمكسب المادي هو الهدف الوحيد من هذا الزواج ؟
أم أن الفتاة مريضة والغرض من هذا الزواج هو ستر الموضوع .كما قيل من قبل أهل العريس .
والسؤال الأهم لما أصبح مرضى الإيدز المصابين من جراء التعاطي بالمخدرات أحرار طلقاء ولا يتم حجزهم من قبل الدولة ؟
أم أن حياتنا وصحتنا أصبحت رخيصة ولا قيمة لها ورهن التهديد من أناس أرادوا الإنحراف ولم يجدوا من يردعهم قبل وبعد المرض .
لا أطالب بقمع حياتهم فكلنا بشر وكلنا نخطئ وغفر الله لنا جميعا ولكن وإن كان لابد أن تستمر حياتهم اجتماعيا فلما لا يتم إنشاء أحياء خاصة بهم وتحت إشراف قانوني وطبي وهنا نحافظ على حقوق الجميع , وأخيرا أرجوا من كل قلبي أن يهدي الله ضمائر كل من يتحمل المسؤولية في حدوث مثل هذه الكارثة في بلدنا الطاهر.

والسلام عليكم ...

الجمعة، 24 يوليو 2009

رسالتي إلى إدارة مصيف الأمان العائلي بمصراتة -ليبيا

من هنا بوابة الدخول لأحلى قرية صيفية في ليبيا من وجهة نظري , القرية أو المنتزه الذي تعودت في مدخل كل صيف الاستعداد لزيارته وقضاء إجازة وجيزة بداخله والتمتع بمياه البحر الهادئة والشمس الدافئة ونسمات الليل العليلة .

هنا منتزه الأمان العائلي بمدينة مصراتة ,وهذا المظهر العام للقرية أثناء الغروب .






لن أبالغ في الوصف , ولكني لا أبالغ إذا قلت انه يشمل كل دواعي الراحة الأمن والأمان محافظا على العادات والتقاليد فمن أجمل الأنظمة داخل القرية هو منع دخول الشباب منفردين بدون عائلاتهم منعا باتا وكذلك ارتداء الثياب المتطابقة لقيمنا وأخلاقنا ولا وجود لملابس تخدش حيائنا واحترامنا لبعض ( يعني لا معاكسات ولا تقليل لقدر الأب وإلام ) كما يتميز بنظافة الغرف ( الشاليهات ) وتوفير الراحة التامة والهدوء والحدائق الجميلة والكورنيش الرائع .
وبما أننا بشر فلابد من وجود الأخطاء , وبصراحة الأخطاء إدارية للأسف , يعني
طريقة الحجز غير منطقية فليس من المعقول أن يذهب سكان طرابلس , أو غيرها من المدن البعيدة إلى مصراتة لمجرد الحجز أو لمجرد الصدفة , يعني ليس من المعقول أن يصعب علينا الحجز من منازلنا في توفر خدمة الانترنت والكمبيوتر والتطور عبر البلاد , هذا مع العلم أن أرقام الهواتف لا يتم الرد عليها , يعني حتى الاستعلام عن وجود غرف للحجز غير معروف وكله بمحض الصدفة .
والأمر من هذا انه بعد وصولك وللقيام بعملية الحجز يجب أن تنتظر حتى الساعة الثانية علما بأن الغرف يتم تسليمها عند الساعة الثانية عشر .
ومعظم المصيفين يرتادوا القرية حبا فيها ولنظامها ونظافتها واحترامها ولكن التذمر من طريقة الحجز موجود
وأخيرا أتمنى من كل قلبي تحسين هذا العيب واحترام الأفراد الذين يرتادون القرية حبا في قوانينها وحتى يبقى دائما وأبدا منتزه الأمان العائلي أحلى منتزه في نظري ...والسلام عليكم












الثلاثاء، 21 يوليو 2009

لكل شيء بداية ونهاية


بترانيم الحب بدأتها ورفعت الستار , وكنت الراوي والبطل وكنت دمية معدومة الهوية , نثرت أشواقك حولي وغمرتني بعطف غبت به عن السنين , عشت دوري وأحببته , فكم هويت وصفك لنعومتي ودلالي وطرت للسحاب بزعلك من قلت سؤالي .

و فجأة ..تعلن إسدال الستار دون علمي بما جرى وما الغرض من قطع الحوار , هنا تنهي كل شيء غيرتي وشوقي وانشغالي , قاطعا كل حبال الود وموقفا اندفاعي , وبنظرة الاستياء ترمقني معلنا لحظة وداعي .

فوداعا لما عكر صفو سمائك وعذرا لوقاحتي .
غرت عليك فطرة لا تصنع وأظهرتها قدرا وقيمة وطرزتها بالشوق كي اكسيك حبا ينعشك و يدفيك ,
فعذرا لغبائي فما استوعبت رجوحك وحاورتك لطفا وما لمست عنفوانك وجبروتك ,
وسحقا لقصر نظري فكم كنت أفتش عن أسباب حزنك وما رأيت أني سبب شقاؤك .

فغزر حناني أضناك , وقيّدك حتى الصراخ ,
فعفوا منك وتحية لقدرتك على رسم حياء المحب الذي لا يعرف اليأس , وتحية لمنحي وسام الهم والبؤس ,
وتحية لإنهائك ما بدأت وحرقك ما نسجت وقتما شئت وكيفما أردت .
وشكرا لإسدال الستار.

السبت، 11 يوليو 2009

رضا النفس

"ها قد مرت الأيام واستطعت العيش دونه" جملة نسجها عقلي في هدوء ليلة دامسة
وعند ساعات السحر. جملة جرّت ورائها ذكريات مؤلمة ليوم قاس لا أعلم كيف ولما كان .

أبرقت وأرعدت ونهرت وأمرت ولم ترسم عيناي سوى استفهام ولم ينطق فمي بعبرة , لا ادري أخفتك أم خفت المزيد من هدر الكرامة .
وللحظة همست النفس أنك الحنون فخذي بيده علّه في احتياج , صادقتها ومددت يدي فنفضتها ونسيت ما كان .
هنا عم الصمت كوني وألقيت عليه تحيتي وغبت ,وبدت خطواتي خفية لم أشعر بالأرض ولا بالسماء , ورافقتني غصة وصرخة من رجاء في الأحشاء " سواد الدنيا بدونك فأرجعني إليك " .
ومرت ساعات ...بحثت عمّا أحزنني فما وجدته ووجدت النفس راضية والقلب ينبض نغما والعين أشرقت صافية, هل ما كان حلما أم قصة عابرة ؟ لا بل هو القناعة بالقدر ,ومن هان عليه زماني فلن أبقى عليه باكية .
وصادقت الفرح وعاهدت النفس على الرضا ورضيت, رضيت أن ابتاع كرامتي من بائعها وهويت الشموخ ونبذت جلادي , ورسمت عمري جنة خضراء ورويتها بدماء فؤادي, وأعلنتها أنك من خسرت قربي وعبق جنتي ونقائي , وسعدت برضا نفسي
فما خذلتك يوما وما سقيتك سوى الشهد دوما وما بادلت خيانتك لؤما ,بل جمعت أوجاعي وقهري وتعجبي مما فعلت ورحلت صمتا وتركت الأيام تمضي ساكنة
حتى اذا مرت ذكراك بي قلت في خاطري " ها قد مرت الأيام واستطعت العيش دونه"

ظلام وبقعة ضوء



أضواء براقة وحفل كريم وأنغام موسيقى تملى المكان .أين ذلك؟؟ هنا وأنا معهم لا أرى لا اسمع ما دهاني

مقلاتي لا ترى سواه وفمي جل غايته سيراه ولا اسمع سوى عزف نبضات قلبي كلما مرت ذكراه .

هنا رأيته هنا تواعدنا وهنا وهنا .هذا ما سطر صفحات يومي

كلما أغمضت عيني ركضت بين الياسمين
و بعد مرور ثواني تحملني الطيور بعيدا لأرى الكون من أعالي السحاب فإذا بالكون خالي لا أرى سوى بقعة ضوء.

همست للطير رفقا, اقتربي بتلك البقعة,اقتربت وكلما اقتربت زدت غيابا عن العالم, من أنت ؟هذا أنت؟

اجل رايتك في كل أحلامي.ولما أنت, إن سألوني لما هو ماذا أجيب,و من سيسألني والكون في غياب

أنت من أعطاني باقة بالأمس وعزف على أوتار القيثارة ليلة أخرى ,أنت من نزع وجودي واستأثر بي لنفسه فأين ذهبت العباد بعدك ولما حل الصمت بالأماكن لما خيمت الوحدة في داري وانهارت كل المباني

ابحث عن نفسي فلا أجدها فمن أنت ولما استحوذت على نفسي دون أن أراك

لما جعلت الكون حطام وأبعدت عني كل من كانوا معي وأسكنتني الظلام

تنهدت وافرغت صدري من آه سكنته من دون الأنام

الجمعة، 10 يوليو 2009

توبة

على شواطئ بلدي الحنون فوق رمال البحر الدافئة وأمواجه الهائج
سبحت بأفكاري إلى هناك إلى أيام مرت من عمري , رأيت كل شيء رأيت أحلامي , رأيت ألآمي ورأيت كل من أحب قلبي , رأيت أناس لم يعد لهم مكانا في دنياي ولكنهم بالبال دوما ولم أنساهم ولن أنساهم فكم كان جميل اللقاء وكم كان جميل الوداع وكم هو شرف لعمري حبهم الصادق بقلبي ,
ورأيت من إدعو الحب ولم أجد منهم سوى الألم .وهنا سئلت نفسي لما لم أجد الحب الصادق حتى اليوم؟
لامست الشمس دموع عيني وأحرقتني أشعتها فما عدت استطيع البقاء ورجعت للوراء إلى الظل , وذهبت الأمواج بذاكرتي وخيالي وعدت إلى الواقع ونظرت من حولي لأناس لا أعرفهم وأردت أن أسئلهم علهم يثلجوا قلبي بجوابهم ولعلي أعرف أين أجد ضالتي ؟
لم أجد شيئا في ذاكرتي ولم أجرؤ أن أسئل غير نفسي .
بحثت في أراضي الكون عن قلب يحمل الصدق ولم ألقى , فهل ما أطلب سرابا أم أنه رضا صعب المبتغى ,
سئمت الجراح التي عانيتها من جراء صدماتي بالعباد ولا أريد خسارة المزيد .
لعل العيب في , لعل دفء قلبي كأشعة الشمس يحرق من أطال البقاء عنده أم أن قسوة الأيام أزاحت الحب من القلوب .وإن كان الحب قد رحل عن القلوب فهل كل من حولي من المتحابين يكتمون الجراح ويمضون في الحياة رغم ألآمهم والصمت يقتلهم رويدا رويدا .
سئمت السؤال وسئمت الحيرة وعدت من سهوتي على صوت طفل يصرخ فتركض أمه تحضنه وتشعره بخوفها عليه فيصمت ويهنئ باله ,
هنا وجدت ضالتي لما أرهق نفسي بالبحث عن قلوب منافقة والصدق موجود حولي ,
ومن هنا أعلنتها توبة وأرسلت مع الأمواج كل ألآمي وتقلبت بها الأمواج بعيدا عني فلعل القناعة تثلج صدري ولعل الركن إلى الظل يريح بالي فما أراد الله كان وما لم يرد لن يكون .
فتوبة عن نغم الهوى وطربه ..... فما عاد بالإمكان سماعه
يأتي بفرح لا أقاوم سحره ......... ويرحل ولا يخلِف سوى أوجاعه
هنا أرمي قسوته وجرحه ..........هنا يريحني الشاطئ من ألآمه
فما رأيت منه رغم طهره ......... سوى القهر منه ومن أتباعه
فتوبة عن المحب وقربه .......... وفي مياه البحر أرمي قناعه
ومرحى لمن يحمل الصدق قلبه ....ومرحى لمن صدق حبه شراعه
فهو الأمان من المحب لمحبه .......... فإن غاب فيا هون وداعه
وإن عمّر بالصدق قلبه ......... يبقيه أبدا ولن يرضى ضياعه